الخميس، 11 أغسطس 2022

قبسات من الهجرة النبوية بقلم الرائع عبد العزيز بشارات

 ---------------( قبسات مِن الهجرة النبوية )--------------

خيرُ الأنام على مَرّ العصور تَقي ...تفديه نفسي ويفدي نورَه حَدقي.

علَّمتنا سيدي في كلّ موعظةٍ.........آلت إليّنا بأن نمشي على النَّسَق

يا نورَ عيني قرأنا سيرةً خَفقَت .......لها القلوب وردّت لهفةَ


الرّمَق

هاجرتَ مُدّرعاً بالله مُعتصما...........لم تخشَ نائبةً في حومةِ النَّزَقِ

وصاحبُ الحقّ لا تُثنيه نائبةٌ................ ولا يتوهُ معَ الأفكارِ والقَلق

تركتَ مكّة والعينان ترمُقها........... ومهجةُ القلبِ فيها والحنينُ بقي

وللأمانةِ عهدٌ لا يُضَيِّعُهُ ..................حرّ أصيلٌ كريمُ الطَّبعِ والخُلُقِ

هاجرتَ بالدين تخشى أن تَحلّ به..... من أهل مَكَّة ما قد لاح بالأفق

فكنت تَرسمُ خَطّاً ما ارتقى بَشرٌ ...........لمِثله أبداً أو فاز في السَّبق

فاخترتَ صُحبة صِدّيقٍ وكوكَبَةٍ .كانت مَناراً تُنير الدَّرب في الغسق

كنت الخبيرَ الذي لم تَخفَ خافيةٌ...... عَليه كلّا ولم تُرسَم على ورق

قد أجمعوا مكرَهم ليلاً لكارثةٍ........... فما شعرت مع التهديد بالأرَقِ

كانت دُروساً لنا حفّت بها كتُبٌ............ وللمناهج كانَت خير مُنطَلق

الكلّ ينهل مِن يَنبوعِها  عِبَراً....... ويرتوي ظامِئٌ يَخشى من الغرق

حللتَ يَثربَ والأفراحُ تَغمرُها .. والنورُ أَشرقَ في الأحياءِ والطرق.

والناسُ تهتِف والاطفال في مرحٍ....والخير عمّ ولم يبقَ الغَداةَ شقي.

الكلّ هلل مسرورا على ثقةٍ ............. بأنّكَ الخيرُ في نورٍ من الفَلَق

آخَيت بَينَهمُ والعدلُ مَحمدةٌ.................حتى بدَوا أمَّةً تأوي إلى طبقِ

والكُفرُ باتَ ذليلاً ينزوي خجِلاً...من سطوةِ الحقّ لم ينهض وَلم يفِقِ

مُحمَّدٌ آيةُ الرحمن أرسلها..................نِعمَ الرسالةُ كانَت خير مُعتنق

-----------------------------------------------------

عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق