الثلاثاء، 26 يناير 2021

رويدك بقلم الرائع عبد العزيز بشارات


----------- رويدَكَ ما ضاقت لهجرِكَ دوحَتي --------------

أرى من سَعى خَلف الحبيب يُضام  يصابُ بنار الوجدِ وهي ضرام

وتلفحُه الرمضاءُ وهي مريرةٌ..................يَعُدّ نجومَ الليل حين ينام

فمالك جافَيت الفؤاد بِحُرقةٍ..................كأنّ مباحَ القولِ منكَ حرامُ

ألا أيُّها الشاكي علامَ شَكوتني ........وماكان في عهد النَّقاء خِصام

وكنّا كأطفالٍ نروحُ ونغتدي ..................يُهدهِد جَفنَينا هوىً وغرام

يُظلّلُنا بَعدَ الخمائلِ حُبُّنا.......................ويُنعشُنا بينَ الزُّهور وئام

ونقطفُ إن شئنا الورودَ نديّةً................يفوحُ شذاها والعبيرُ  غمام

فمالك أبدلتَ الحنان حُسافةً ...............فهل بعدَ هذا في الغرام ألام

كتبتُ بك الأشعارَ في كلّ محفلٍ ........وأٌعجبَ فيها صُحبةٌ وكرام

رويدكَ ما ضاقت لهجرك دَوحتي ..............يُغرِّد فيها بلبلٌ وحمام

وتؤنِسُني لما نأيتَ عنادلٌ...............تشاطرُني الأحزانَ وهي تُرام

أنام على ظل الأسى حيثُ راق لي..وما طاب لي بعد الغيابِ مَنام

وما بين أشعاري رسمتُكَ صورةً.......... يعانقها مِن خافقيك وسام

تراقصتِ الألوانُ بين ظِلالها.........ونابَ عن الضوءِ الخفيفِ قتامُ

فيا ليت من أهوى يرقّ لمسمعي ..........وتخفتُ أنصالٌ له وسهام

سلامٌ على مَن فضّلَ البعدَ غايةً...........وليس على مُرّ البعاد يهام

==============================

عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق