الجمعة، 8 يونيو 2018

حلم وموت بقلم الرائع مجدي متولي إبراهيم


حلم وموت

رفعت رأسى متأملة الحجرة الواسعة بجدرانها المزينة , وأثاثها الصامت كل شىء جامد بلا حراك , يستقبلنى ظلام دامس , عيناه ترقبان ذلك الزائر الخفى . 
قد ينتظره منذ ولادتة فى صمت لا يبوح به , لكنه يعلم بأنه حتماً سيأتيه بغتة كأنه على موعد , ينظركطفل برئ يريد أن يلامس السماء بأطراف أنامله .. سقطت قطرة ماء من السماء المكفرة , أستقبلتها الأرض اليابسه لعلها تروى ظمأها .. تبعتها مزيد من القطرات , ثم هطل المطر بغزارة .. أستطاع أن يشاهد القطرات .. تطرق زجاج النافذة بقوة المطر , مستلقى على ظهره يطوف بعقله مئات الصور والذكريات , تعلو وجهه ابتسامة مشرقة .. أستقبل زائره الذى طال انتظاره بعد أن نفذ صبره .. انظر إليه أجده كطفل يحلم تنطق عيناه بالصفاء والطيبه لكنه صامت بلا حراك .. لايستطيع المداعبة .

مجدى متولى إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق