الاثنين، 25 يونيو 2018

ذكريات بقلم الرائع هاشم محمد الفرطوسي


(ذكريات)
ذكرياتٌ تعتلي صدر الأماني..
والخيالات السحيقة
ذكرياتٌ تفتح الباب على..
أقوى جراحاتي العميقة
وتنادي...
أيها الشاعر هل تذكر أيام صبانا ؟
حيث كُنا نلعب الحب...
على أسوار أحيائي العتيقة
حيثُ أخبار هوانا ملأت صدر الحقيقة
حيثُ كانَ الشوق يسري ...
فاتحاً ما بين أضلاعي طريقه
كان َ عشقا ً صاخباً كالبحر يدوي...
هادرٌ يزُهقُ أنفاس السكارى ببريقه
كانَ كالورد يُغطي تربة الروح العليلة..
فاستحالت جنةً غنّاء ُ بَل أبهى حديقة
كانَ كالينبوع يجري...
ترتوي منهُ شجيرات القوافي..
ووريقاتي الرقيقة
كانَ شعراً ..كانَ نثراً ...كانَ دمعاً ...
نازلاً فوق خدود الصمت من عيني الغريقة
كانَ مراً ...كانَ جمراً ....
كان لي سيرة عشقٍ وحكاياتٍ عريقة
كانَ لي مجرى هواء الجسد المضنى ...
وأنفاسي الطليقة
فجأةً...
فجأةً..ينهارُ صرح العِشق في دُنيا هوانا
وغراب الشؤم في الأرجاء يزداد نعيقة
خنجر الأحزان يَنّقضُ على قلب الأماني 
وطيوف الليل ترمي حمماً..
وهي التي كانت صديقة
غادرتني ...أنكرتني ....
توأم الروح وعليائي الأنيقة
جعلت كُلي ركاماً ....
وهي تدري ماءَ وجهي لن أُريقه
قدراً مات الهوى والورد فينا قد تهاوى..
ذابلاً واستعمر الهّمُ رحيقه
كانَ حُلماً ...في ضفاف العين يحيا..
نسمةً هبت مع الصيف على روحي فكانت...
بسمةً فوق المُحيّا
بات ذكرى ...
باتت الأيام تقتص وريد العشق فينا وتُريقه

بقلمي هاشم الفرطوسي 
الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق