الجمعة، 26 يونيو 2020

الرحيل بقلم الرائع عبد العزيز بشارات


............................ الرّحيل
..............................
سلام الله منّي للحبيب ..............مِنَ القلبِ المُعَبَّق بالطُّيوب
سلام الله تبعثُهُ المآقي ...............معَ الدَّمع المُعنّى والنجيب
ذكرتُك خالياً فأثرتِ شوقي .......ليَفضَحَهُ على عجلٍ شحوبي
ورُحتُ أسطّرُ الأحزانَ شعراً..فبان الحُزنُ في المعنى الرتيب
ونبضُ الحرف ألهبَ وجنتيها ....فصارت وردةً عندَ الغروب
بربّك ما رأَت عيناي نوماً ..........وشمسُ البعد ترفُلُ للمغيب
فعودي يا فتاة العمر عودي.......وصوني العهد للخلّ القريب
كفي بعداً فإن الأرضَ قفرٌ ...وجفّ الماء في الغصن الرّطيب
رمى ما بيننا الدجّالُ سهماً ............فهل تثقين يوماً بالكذوب
وأوقع فتنةً لينالَ كيداً .................ويسعى بعد ذلك للهروب
أرى عهداً توارى ثمّ ولّى ...........وليس بشيمةِ الحرّ الّلبيب
ولكنّ التقاةَ لهم دروبٍ ............هوى من تاه ما بين الدروب
وأغلقتِ المسالكَ عن طريقي .....وأسدَلتِ السِّتار على القلوب
فلا عجبٌ بما قد نلتِ منّي ........فليس الهجرُ بالطّبع الغريب
ولكن قسوةٌ في القلب تبدو.........أثارت مِن لواعِجها كروبي
تُفتّتُ كلَّ زاويةٍ بقلبي ............وتُعلنُ حين تنأى عن رُسوبي
سارحلُ تاركاً ما كان منّي ............إلهُ العرش دونكمُ رقيبي
===============================
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق