الخميس، 25 يونيو 2020

منبع الورد بقلم الرائع محمد جاسم الرشيد

مَنْـبَـع الْـــوَرْدِ...............
يَا مَنْبَع الْوَرْدِ ، فِيكَ العِطْرُ يَجذبُني
وَالْمَاء ُمِنْكَ جَرَى بِاللَّحـْنِ يَطربُنـي

حِينَ الـْوِدَادَ سَرَى وَالنَّفْسُ حالمـةُ
لِلْقَلًْـبِ نَبضي شَكـًّا إيَّـاكَ تَحجبُـني

الشَّوْقُ قَدْ خُطّ َكالشَّلالِ فِي وَجدي
وَالْـوَرْدُ فِـي عَطِـرَهِ لِلْمَاء ِيَنسبُني

إنِّـي اتــوقُ لِمَنْ بِالْقَلْـبِ مَوْضِعـِه ُ
عـَادَ الْـوِصَالَ لَـهُ أَمْ جـاءَ يَسعفُني

فِيـكَ الْهُيَـامُ نَدًى شَوْقـاً وَفـَزَزني
وَالـْـوِرْدِ يَنـْزِلُ شـَلاَّلا ًمِـن الْمـُزْنِ

مِـن عَطـِرَهِ عَـادَتْ الْأَيـَّامُ مُشْرِقـَةٌ
وَالطِّيبُ مـَاءُ مـِنْ الْعَلْيـَاءِ يَسكبُني

حَتَّى السَّمـَاءَ أَرَى بِالْغَـيـْمِ بَاكِـيَـةً
تَلَقِّـي السـَّلَامَ تَراتيـلاً ِمِنْ الْـحـُزْن ِ

ذَابَ الْـفــُؤَادُ بِـوَصـْفٍ زَادَهُ الـقـا ً
وَالْوَرْدُ يَبْدُو عَلَى الْعُشَّاقِ يَحسبُني

هَلْ فَاضَ مَبسَمهُ بِالسِّحْـر ِمُبْتـَهِـج ُ
كَي يُحْمـَلَ الشَّوْقِ اوراقا ًويَكتبُني

الــرُّوحُ تَـرَسَّمُ فـِي طـيـَاتـهِ أَثـَراً
وَالسِّحْرُ شَاءَ بِهَذَا الْعَطْفِ يَغْمُرُنِي

الْحـَـرْفُ زَادَ عَلـَيـْهِ مِـنْ وَسامـتـه ِ
حِينَ الْهِجَـاءَ غـَدَّى بِالْحَرْفِ يَعربُني

خُذْنـِي إلَيْكَ وَفِـي مَا شِئْت َخبَئنَـي
وَضمُم جناحَ الْهـَوَى كَيْ لَا يُعَذِّبُنِي

إِن هَمَّتَ بِاسْمِكَ أَرْجـُو الْوُدَّ تَصْنَعهُ
خَوْفِي الْجَفـَاءَ بِهَذَا الْعُمْرِ يَضْرِبُنِي

وَاسْمـَح لنافـذةٍ فِي الْقَلْـبِ أفتحُها
كَي يـُوصَلَ النَّبْضِ اهـاتٍ تُـؤنبُنـي

عَلِـيٍّ عَلَـى عزفـهِ شَعْـراً سَأكتبـه ُ
أَوِ أقْـرَأْ النَّـاس َأَنْغَامـاً مِنْ اللَّحـْنِ

يَا مَصْدر السِّحْرِ قَلْبِي بَاتَ مُضْطَرِبًا
لَا يَحْمِلَ الْبُعْد َفَانْظُرْ كَيْفَ تَنصفُني

أَنِّـي كَتَـبْـتُ لـَهُ بِالشّعـْر ِقـَافِـيَـة ً
قَدْ مَاتَ قَلْبِي هَلـُمَّ وَأَشْتَرِي كَفَنِي
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٠/٦/٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق