السبت، 6 يوليو 2019

لك الشّهد بقلم الرائع محمد نورالدين المبارك الريحاني


*لك الشّهد فألعقْ*
..........
حرف ينقر روع القلوب
ومطارق العشق في هواها تنطقْ
فهل تشتعل نيران المواقد
وللظّلمة تسحقْ!
أتساءل بإلحاح وأتساءل
فمن يجيبني ياترى بحرف المنطقْ
أما آن الأوان لطيري أن يثور للحرّيّة
فينطلقْ
ويقتلع جذور خيبة للعقول
وعلى البائس المهزوم.....يشفقْ
أريد منك أياطيري أن تقطع حواجزوهميّة
لتتجاوز مقت خيبة الأميّة
حلّق خلف حدود المستحيل
من وراء الشّفقْ
إن الجهل للقلب يرهقْ
أم قطّعت أجنحتك ...مبتورة مكسورة
أم أنّ كتاب البكر خال من الحبر
وماعانق القلم بعد ....خدود الورقْ
معذرة ...أنا لن أترك قلب طيري في خراب
تلتهمه نيران الأشواق ليحترقْ
بل سأكون أوّل من للفرح يشهقْ
عندما هناك أراك ....لألاقيك
نعم هناك أنت ولا سواك
ماضية بعزم أنثى يدفعهاالحبّ دفعا الى السّبقْ
حرّة في شموخ حياء ....بهيّة
كمهرة على الشّدائد عصيّة
والأعين بإعجاب فخر في حسنك تحملقْ
لأرى بعدها ....كيد النّساء
في عزّة كبرياء تحلّق لتسابقْ
زيف رجال نعتوا طيري بالنّاقصة
وكأننا لقلب الأنثى لم نعشقْ
تجاوزأيا طيري بحذق مهارة خطّ الأفقْ
ولا تترك المارد لعزمك يسرقْ
كيدك عظيم أيا إمرأة
وكيد الرّجال ضعيف
أوليس ذاك المارد هوالغبيّ الأحمقْ
أخلف كلّ امراة عظيمة رجل
يدفعها باللين والحنيّة فيرفقْ
فها قلبي قد باح بحرف
الثّائرات....
الجميلات .....
الحسنوات .....العظيمات
ومن يدري يا بدري
لعلّ حرفي في هواه ....يصدقْ
والتّهمة المرّة من حلق الرّجال يبزقْ
..........ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق