السبت، 6 يوليو 2019

صحوة مريض بقلم الرائعة زكية أبو شاويش _ أُم إسلام


صحوةُ مريض ________________البحر : الرَّمل
وقف الطيرُ بلا أدنى أذيةْ ___فوقَ غُصنٍ فيه أوراقٌ نديَّةْ
يا لهُ من منظرٍيُلقي سؤالاً ___في قلوبٍ ترتجي ربَ البريَّةْ
قد حفظتَ اللَهَ مخلوفاً ضعيفاً___ مع جمالٍ فيهِ ألوانٌ بهيَّةْ
سبًّحَ الطيرُ بحمدٍ يا إلهي ___ فاحفظِ المرضى فلا تبقى رزيَّةْ
صحوتي نسرٌعلى قصرٍ تُغنِّي___تُسمِعُ الطَّيرَ ولا تبدو شجيَّةْ
هل تنادي حالماً والفجرُ يصحو___إذترى خيراً تناهى من هنَّيةْ
إنَّ من يسري بكُلِّ العزمِ يلقى ___ كُلَّ صعبٍ هيِّناً عندَ السَّريَّةْ
...................
من حلالٍ نرتضي ودَّاً جميلاً ___ قد تمادى من صديقٍ لنقيَّةْ
ألقت الحربُ ظلالاً فوقَ نهرٍ___ لا يرى من أيِ إنسانٍ رويَّةْ
كُلهم يشرعُ في سيرٍ حثيثٍ___ والنِّهاياتُ لمن يسمو بنِيَةْ
كُلُ أفعالٍ لهم تمضي وما من___حاصدٍ قد عادَ يرضى بالدَّنيَّةْ
يا إلهي قد عبرنا من عقودٍ___ تشتهي راحةَ أيَّامٍ رضيَّةْ
كُلُ ما في الكونِ أضحى في شقاءٍ___من حروبْ خافياتٍ وجليَّةْ
قد نرى في كلِّ وقتٍ من يُباري___طائرَ البومِ بنحسٍ في الهويَّةْ
.....................
أنتَ من قومٍ لإرهابٍ تنادوا ___ لا مرورٌ عنَدَ خطٍ للخطيَّةْ
بافتراءٍ نامَ مع كُل مُجافٍ___ ليسَ يصحو من ألاعيبِ البليَّة
من أراد الحقَ لم يرضَ بظُلمٍ___لضعيفٍ قد توافيهِ المنيَّة
باعتراضٍ لا يساوي حبر خطٍّ ___يسلكُ الذُّلُّ إلى قلب الوفيةْ
هل لنا إصرارُمن عاشوا قروناً___ بامتلاكِ الحقِّ إذ تمضي الوصيةْ
يا إلهي إنَّنا كالطيرِ نصحو ___في شباكٍ من هوىً يُردي الونيَّةْ
أُمَةَ الأخلاقِ هيَا للمعالي ___وارفعي رأساً لإرجاعِ القضيَّةْ
.....................
في مسارٍ قد يُعانى من قيودٍ ___ ينتهي فيهِ الحيارى من قويَّةْ
صلِّ يا ربي على من عاشَ نسراً___في فضاءِ الحقِّ يعلو بالفتيَّةْ
ليسَ من فضلٍ للونٍ أو فصيلٍ___ كُلُّهم يأخُذُ حقَّاً بالسَّويَّةْ
شرعُهُ إمضاءُ حقٍّ لا ظلومٌ ___ يدحرُالمظلومَ لو كانَ الهفيَّةْ
يمحقُ السحت بأقوالٍ صحاحٍ ___ من حياءٍ لا يُساوى بالهديَّةْ
تلكَ أخلاقٌ لمن أحيا شعوبا ___ ذكرُهُ باقٍ بأحكامٍ سنية
بصلاةٍ وسلامٍ دائمينِ ___ ما رأينا أُمَةً تحيا هنيةْ
....................
السَّبت 3 ذو القعدة 1440 ه
6 يوليو 2019 م
زكية أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق