مجنون ليلى
مجنونك يا ليلى
لم يعد يهتم بالحب والاحلام
باع الفرس و الترس والحسام
وسكن القرى فلم تعد تأويه الخيام
فقد مزقتها حرب قتلاها كانت مجرد أرقام
هم قيس ربطة خبز بلا دور وبعض لقيمات الطعام
كيف سيقف ليوم يأخذ التموين كأنه ينتظر العلف مع الأغنام
مجنونك يا ليلى مات آلاف المرات
مات باحتلال العراق
وقتل الفرات
مات بتقسيم السودان
وببيع مياه النيل للصبيان
مات ولم يسترجع فلسطين
وشهد تطبيع العرب مع المحتلين
في اليمن قتل آلاف المرات
وفجر على مرفأ بيروت بعبث السلطات
وفي الغرب حكموا عليه أنه ارهابي حتى وان مات
مجنونك يا ليلى لم يعد مجنون العشق
لم يعد كما كان
يحيى اليوم حياة الذل والهوان
نتوه في جحر الضب وفيه تم النسيان
والحب أمسى جريمة في كل الأوطان
يعاقب عليها بالسجن خلف القضبان
بالقتل بالتعذيب وبالكي بالنيران
وشتان شتان
شتان في الحرية ما بين السجين والسجان
شتان بين من نام يبكي من جوعه وآخر نام شبعان
شتان بين قبيلة عبس وبين جنسية السويد والالمان واليونان
مجنونك يا ليلى نسي بحور الاشعار
وتاه بين الليل والنهار
كان يتغنى بجمالك اليوم يتغنى بالدولار اذا انهار
ويبكي ألما من غلاء الأسعار و كيد الفجار و عبث التجار
من لقمة عيش غمسها بالدم احرقها بالنار
من مسؤول يأمره بالصبر وراتبه لا يكفي لدفع الايجار
وضاعت يا ليلى كل الأعذار
احمد بيطار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق