! **(( صَوْلَجَانِي ))**
دُرَرٌ تُرَصِّعُ أَحْرُفِي بِعُكَاظِ
فَتَنَزّهَتْ عَنْ بُرْدَةِ الْأَوْشَاظِ
وَ يُثِيرُ دَأْبَ الْمُغْرَمِينَ بَرِيقُهَا
فَتَحَدَّقَتْ مُقْلَاتُهُمْ بِلحَاظِ
عُنْقُودُهَا كَقَلَائِدِ النُّعْمَانِ ، فِي
تِبْرِ الْمَعَاجِمِ دُرَّةُ الْأَلْفَاظِ
صَدْحُ الْمَنَابِرِ مِنْ جَمِيلِ كَلَامِهَا
طَرَبٌ يُثِيرُ كَعَازِفٍ لَظَّاظِ
فِي زُمْرَةِ الْأَحْبَابِ كُلُّ ثَمِينَةٍ
،وَطِئَ الْجُمَانُ بِمَوْطِئِ الْوُعَّاظِ
شَكَّلْتُ مِنْ دُرَرِ السَّمَاءِ نَوَابِعاً
مِمَّا وَرَدْتُ بِخَاطِرٍ وَ لِمَاظِ
فِي وَاحَةِ الْأَنْبَاءِ نَبْعٌ صَفْوُهُ
يَرْوِي الْقُلُوبَ بِمَوْطِنِ الْأَقْيَاظِ
وَ يَفُوحُ مِسْكاً شَاذِياً وَ مُعَتَّقاً
، عَبَقٌ يُرَاوِدُهَا عَلَى اسْتِيقَاظِ
سَارَتْ عَلَى دَرْبِ الْمَعَارِفِ أَنْجُمِي
لَا تَنْثَنِي لِغَرَائِبٍ وَ مِظَاظِ
فَتَصَدَّفَ اللَّيْلُ الْجَمِيلُ زُمُرُّداً
، يَهْنَا بِهَا مَنْ نَامَ كَالْأَيْقَاظِ
قَامَتْ رَكَائِزُهَا وَشُيِّدَ صَرْحُهَا
حَتَّى السَّمَا دُرٌّ بِسُوقِ عُكَاظِ
فَكَأَنَّهُ وَحْيُ السَّمَا أُنْبِي بِهِ
سُنَنَ الْبَيَانِ بِمَوْنِقٍ وَ حِفَاظِ
يَشْتَاقُ كُلَّ رَقَائِقٍ يَهْوِي بِهَا
،وَ حَمَائِمٌ كَمُرَابِطٍ وَعَّاظِ
يَرْوِي عَنِ الْأَمْجَادِ كُلَّ سَجِيَّةٍ
وَ بَوَاسِلِ التَّارِيخِ وَ الْحُفَّاظِ
حَرْفٌ تُلَاطِفُهُ الْبُدُورُ ، فَيَقْتَدِي
دَرْبَ الْقَرِيضِ الشَّادِ بِالْمِيقَاظِ
هُوَ عَازِبٌ وَ مُعَذَّبٌ ، حَسْنَاؤُهُ
بَيْنَ الٓعُلَا، مَا دُونَهُ بِتَلَاظِ
فِي مَوٓكِبِ الْخِلَّانِ زَادَ بَرِيقُهُ
مَتهَدْهِداً لِجَلَائِلِ الْأَحْظَاظِ
فَغَزَتْ مَحَاسِنُهُ الْهَوَاجِسَ زُمْرَةً
مَفْتُونَةً دُرَّاتُهَا بِجِحَاظِ
يَتَرَاقَصُ الْغَزَلُ الْعَفِيفُ بِبَابِهِ
حَتَّى تَوَدَّقَ شَهْدُهُ بِلُفَاظِ
فَكَأَنَّمَا خَمْرٌ بِلَا سُكْرٍ بِهِ
، دُونَ الرَّقَائِقِ مُقْتَفَى الْأَقْظَاظِ
هُوَ طَاهِرٌ ، وَ مُطَهَّرٌ ، لَا يَعْتَدِي
إِلَّا بِحَقِ اللَّهِ دُونَ فَظَاظِ
فَلِمَنْ هَجَا دِينِي يُعِدُّ لِسَانَهُ
لِيُصِيبَ كُلَّ مُكَايِدٍ جَوَّاظِ
تَجْرِي الرِّيَاحُ عَلَى أَسِنَةِ أَحْرُفِي
؛ لِتَرُدَّ غَشْمَةَ حَاسِدٍ مُغْتَاظِ
وَتَنَاثَرَتْ شُهُباً عَلَى أَعْدَائِنَا
بِقَذَائِفٍ تَجْتَاحُهُمْ وَ شُوَاظِ
فَتَرَعَّبُوا مِنْ هَوْلِهَا إِنْ أُسْقِطَتْ
حِمَمٌ تُصَبُّ بِقَادِحٍ كَظَّاظِ
* * *
السيد الديداموني
تاريخ 2020 / 7 / 20م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق