الاثنين، 2 نوفمبر 2020

أَسِيَرٌ فِي سِجْنٍ مُظْلِــــــــــــــم بقلم الرائع محمود ماضي

 من قصيدة / راهب المحراب في شماء الاحباب

أَسِيَرٌ فِي سِجْنٍ مُظْلِــــــــــــــم

طَالَ


تْ فِيــهِ الْأيَّامَ وَاللَّيَالِــــــــي

شَكَتْ الْأيَّامُ مِنْ طَـوْل أَسْــري

وَسَوَادَ وَوَحْشَةَ أحْــــلَاَمَــــــيْ

ظَلَّلْتُ فِي سِجْنِي أَشَكْـــــــــــو

طُوِّلَ الدَّهْرُ وأسايَ وَالْامِّـــــيَّ

دَاعِيَاً رُبّ السَّمَــــــــــــــاءِ أَنْ

نْقَضِي الدَّهْـرُ لِتَنْقَضِي أَيَّامَـــيْ

أَشَكْوُ الْفُرَّاقِ وَهِــي أَمَامــــــي

وَهِي فِي صَحْوي وَفَّـى أَحْلَاَمَـيْ

لَظَّــــى غَــرَامِيّ فِي فُـــــؤَادَيْ

سَعِيرٌ يُوَقِّدُ فِـــي أحْشَائِــــــــيِّ

أكَبَادِي وَعظَامِــي فتتَهَا ألآمــي

أَحَيًّا بِلَا جَسَدٍ بَلْ هِـي أَشْلَائِــي

وَدَقَّــاتُ قَلْبِـــــيَّ مـازالت تُنَادَى

بِحَبِّكِ بحبك يا أغْلَى أَحْبَابَــــــيْ

حُبُّهَا يجرِّي فِـــي دِمَائِـــــــــــيِّ

يُمَزِّقُنِي وَيشْعلُ وِجْــدَانِــــــــيّ

حُبُّهَا فِـــي صَمِيمَيْ وَجَــــــــوَى

الْعِشْقَ فِـــي الْأحْشَاءِ يُضْنِينِـي

حُبُّهَا لَحْـنِ يَعْزِفُ عَلَــــــــــــــى.

أَوِتَـــار قَلْبِـــــــــيَّ فَيُشْجِينِــــي

حَبُّهَا دَوَاءِ كَلَمَّــــا شُــــــــــرِبَتْ

مِــنْ كَأْسِــــــهِ يُشْفِينِــــــــــــــي

لَوْ قَارَنُونِي بِكُنُـــــــــــــوزِ الدُّنْيَا

بِحبّها فَحبها يَكْفِينِـــــــــــــــــــي

بقلم / محمود ماضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق