الأربعاء، 8 أبريل 2020

على هونك بقلم الرائع علي شريم

على هُونِك
يا بنتَ الأكرمين

كمْ أنتِ على عجل؟!
الصمتُ مَرمرَ ليل
ففاقَ منه أمل!!
هل تُقامرين بالشوقِ
وهو ينتحرُ بِظِلِّ الأثر؟!
هيهاتَ بُعدِك وبُعْدِي!!
السيفُ ما زال برقابِ الغجر!!
ساميةٌ بالتفاؤلِ والقَدَر!!
اُنثري على قبرِ المآلِ حجر!!
لا تهجُري وتَر!!
ولا ربيعُ العُمْرِ يندملُ
مع مُناجاتِ رَبِّ البشر!!
نحنُ نُشيّعُ مع الحُبِّ
آهاتٍ وآهاتِ الآه
جمراً كادَ يَفلقُ الزّانَ
فأبى الحجر!!
ومصيرُ الصبرِ
ما زالَ ينتصر...!!
ألم تجدي بدراً
في كَبِدِ الدُّجى
والليلُ سكن..!!
من بديعِ الحُسْنِ نحنُ نرتلُ
وكم خابَ مِنّا؟!
ومِنّا مَنْ اعتصر!!
فهيهاتَ بين المدى
والإبصارُ يشقُّ
طريقَهُ كالنّوى
والكُلُّ في صومعةٍ
أو من خلفِ الزُّجاجِ يرى
هو أثرٌ كمَنْ خلّفَ للشُّهداءِ
ثراءً ورثاءً!!
كان عشقاً
من بلسمِكِ
يشقُّ الهوى
وهوى السامعين رُبّما غوى!!
فاستأصلي من الكَلِم حرفاً
يُراوغُ عِشقاً
في الصباحِ والمسا
ليفيقَ من كان يلهو بين الحروفِ
ولا ينتحرُ بين حُبِّك
وهو في الكَيِّ علْقَما!!
---------------------
بقلم \ علي شريم
25 \ 3 \ 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق