السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتقت لكم احبتي في الله لقد قصرت في حقكم كثيرا
وذاك لانشغالي بمشروعي الشعري على مر عام او يزيد
اسال الله ان يقبله خالصا لوجهه وان يجعل له القبول في الأرض وان شاء الله اعرضه عليكم قريبا
★☀(«(الجزء التاسع)»)☀★
▂▃▅▆★☀(«( المماليك وردع التتار)»)☀★▇▆▅▃▂
في واحة الطغيان تنفث سمها
شيطانة الوجدان في ثقب الخلل
فتسممت أوداج أمتنا بها
وتسيدت أهل الرجاسة والخبل
عَمَّا دَنَا غَـزْوُ التَّتَارِ بأَرْضِنَا
عَرْشُ الخِلافَةِ فِي الْعِرَاقِ بِهِمْ عُذِلْ
سَلَـبُوا وَعَاثُوا بِالمَذابِحِ أَرْضَهَا
وَتَمَالَكُوا كُلَّ السَّواحِلِ والدوَلْ
قَـد مَـزَّقُوا بتُـرَاثِهَا وَرَمَوْا بِهِ
فِي الْنهرِ مَعْبَرَ جَيْشِهمْ كَيْ لَا يُبَلْ
وَاسْـوَدَّ مَـاءُ الْبَحْـرِ مِـنْ أَحْـبَارِهِ
يَبْكِي عَلَى مِيرَاثِ أجـدَادِ الأُوَلْ
وَتَمَـدَّدُوا لِلشَّامِ في طُغْيَانِهِمْ
لا تَرْتَضِيهِمْ مِنْ عَقَائِدَ أوْ مِلَـلْ
وَأُشِيعَ (يأْجُوجٌ ومَأْجُوجٌ) هُمُو
مِنْ هَوْلِهِمْ فَـرَّ الجَمِيعُ وقَـدْ ذَهَلْ
فَأَتـَى إِلَى (مِصْرَ) العَظِيمَةِ أَمْرُهُمْ
فَتَجَهَّـزَتْ بِجُـيُوشِهَا كَيْ تَقْتَتِلْ
دُرُّ الْمَهَابَةِ وَالْجِيَادُ تَؤُمُّهَا
هِيَ (مِصْر)ُ مَقْبَرَةُ الْغُزَاةِ مِنَ الطِّيَلْ
رَدَّتْ مُلُوكَ الْغَرْبِ عَنْ أَقْطَارِهَا
وَسَلُوا (لُوَيْسًا) كَيْفَ قَاتَلَ وَاضْمَحَلْ
(دَارُ ابْنِ لُقْمَان)ٍ غَيَاهِبُ أَسْرِهِ
(مَنْصُورَةُ) الْوجْدَانِ شَامِخَةُ الْقِبَلْ
نَادَوْا بـ"حَيَّ عَلَى الجِهَادِ" ؛ فَأَقْبَلُوا
مِـنْ كُلِّ فَجٍّ قَـادِمِينَ بهِم حَطَـلْ
حتَّى لَقُوا الأَعْدَاءَ في أَرْضِ الفِدَا
فَتَمَالَكُوا بقُواهُمُو ... نَصْرٌ جَـذِلْ
يا (عَيْنَ جَالُوتِ)،اشْهَدِي في جُنْدِنـَا
كَيْفَ اسْتَعَادَ الْمَجْـدَ فِينَا وَاجْـتَبَلْ
قَهَرُوا (التَّتار)َ وأْوجَسُوهُمْ خِـيفَـةً
بالسَّيْفِ والرُّمْحِ المَهِيبِ وبالأَسَلْ
كالغَيْثِ أَمْطَرَتِ النِّـبَالُ رُؤوسَهُم
وَظُهُـورَهُمْ؛ فَتَـمَـزَّقَتْ لا تَنْدَمِلْ
فَتَقَهْقَـرُوا مِـنْ شَـامِنَـا وَعِـرَاقِـنَـا
كُـلُّ المَـدَائِنِ مِـن بـَلاهُمْ تَسْتَقِلْ
(قُطُـزٌ) و(َبيبَرْس)ُ اقتِدَارٌ حَـرْبـُهُمْ
مَا إِنْ لَقُـوْا الأَعْـدَاءَ نَصْرٌ مُـكْتَمِلْ
(مِصُرُ) الْمَهابَةِ شُعْلَةٌ لَا تَنْطَفِي
قَامَتْ وَقَامَ بِظِلِّها كُلُّ الْأَمَلْ
*************************
الشاعر السيد الديداموني
2020/03/31
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق