الأربعاء، 18 مارس 2020

حيثما ثارت قوافيك....بقلم منية علي

حيثما ثارت قوافيك....

تتململ الحروف ثمّ إليك تنحني

وتبوح ان كل مافي القلب يعشقك

تتزيّن الأبيات من نورك فتنضوي

تحت رحاب سحرك لترى موضعك

و إن جادت الأشعار منك تنكوي

كلّ بحور الشعر إليها مرجعك

أمّا عيونك إن غاب عنها موطني

أتوق إليها و أسأل ما يمنعك؟

أنا التي الحرف بحضرتي ينجلي

فتصارع الأنواء لتكون مصرعك

جلدت طباع الصّبر نار محبّتي

برياح الجمر حتّى خفت أضيّعك

فهل ثارت بقلبك أنوار سجيتي

أم أنت ساكن من الجليد منبعك

لتعود الخفقات بعمق حشاشتي

تسمعك حنينها و كلها تسمعك

تخبرك ان القصائد زلزلت مهجتي

و تناثرت في القلب نار محبّتك

ادخل لقلبي حبيبي انعم بروضتي

وتأكد أنّ عشقي فاق كلّ.. توقّعك

أنت هنا نبضي و أيّام فرحتي

فيه سكنت وصار القلب مرجعك

و إن نلت نجوم السّماء بليلتي

ستكون انت من بالقلب..أزرعك

وحيثما ثارت قوافيك أقتفي

نيران شوقي فأحن و أتبعك

كم من قصيد منّي فيك يرتجي

فكيف السبيل إليك و كيف أقنعك؟

تتسارع النظرات منّي تبتغي

تلك الحروف لتقول كم أعشقك

حب العمر هلّ و هام بساحتي

فأمّنتك روحي إن لم تزعجك

يا عشق روحي ثارت أحرفي

أمّا دواويني فمنها و إليها أحرفك

منية علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق