السبت، 21 مارس 2020

لا تنتظر ...بقلم الرائع هاشم محمد الفرطوسي


#لا_تنتظرْ..

صوتٌ تصاعد..

من دهاليز السكون..
منادياً لا تنتظرْ
فأجبتهُ..
لم يبقَ لي ما يُنتظرْ
وغسلت بالدمع الهمومَ..
كفيضِ سيلٍ منهمرْ
أخطاءُ أيامي ..
تُطوقُ معصمي أين المفرْ
ورفعت رأسي للقمرْ
لم يبد لي ذاك الذي..
كنا نغازلهُ بأهداب السمرْ
قمري الذي عانقتهُ..
وَحَبيتهُ... حلم الصغرْ
أضحى كأوراق الخريف
المضمحلّ ..تساقطت بين الشجرْ
أضحى خيالاً شاحباً..
قد يختفي مهما ظهرْ
من أنتظر.. ؟
الآن وحدي..
في رحاب الصمت تمثالاً حجرْ
وعلى دروب ربيعكِ الخالي..
طوى روحي السفرْ
يغزو الشتاء ضريح أيامي..
فتنكفىء السنون بلا مطرْ
من أنتظر ْ..؟
عبثاً افتش.. عن هواها..
عن شذاها.. غادرتْ ..وأعيش..
يشقيني التمعّنُ بالصورْ
ما كل من نهوى يعيش..
فقد يموت العشق في حضن الضجرْ
في ذلك البئر العميق المعتكرْ
قد عاش أياماً سنيناً..
في فؤادي ها هنا ثم انتحرْ
من أنتظرْ..؟
انا ها هنا وحدي أعانق توأماً
كالطيف..... يأتيني ضبابيَّ الأثرْ
حيناً يعانقني خيالاً..
يرتمي في أذرعي حد السهرْ
حيناً يشاغلني ويكسوني
بصدرٍ عابقٍ مثل الجمرْ
حيناً يفرُّ وينزوي..
بين الستائر يستقرْ
حيناً على أضلاعي..
الحرى ينام فينصهرْ
وأنا المتيم ..
عاشقاً لحديثها دون البشرْ
آليت إنّي دونها ..
كالزورق المهجور في جرف النهرْ
لا تنتظرْ.....
لا زال ذاك الصوت..
يصرخ قائلاً لا تنتظرْ
إن كنت تبحث عن جديدٍ..
قد تُلاقي ما يُسوءكَ فاعتبرْ
أو كنت تسعى..
للقاء بها وروحك تعتصرْ
الحبُّ واللا حبّ..
بينكما مجرد أحرفٍ
يكفيك إنك ساكنٌ ..
في قلبها لا تندثرْ
يكفيكَ انكَ قد ..
دخلت حياتها دون البشرْ
وكغيمةٍ سوداء ..
تهطل بالمنى قبل المطرْ
في واحة الليل ..
العميق وراء أقبية البصرْ
في عالمٍ ما كان يمكن...
أن احب دليت دلوي بالحفرْ
لم أبدِ خوفاً..
طاعناً وهماً بلا أدنى خفرْ
أتعكز الآمال أمشي..
نحو حبكِ بالظلام وأنتشرْ
نحو العذوبةَ..
في النمير العذب في جوف الخطرْ
ونسيت أمساً ساخناً....
وشرعت أمحو ما سطرْ
ورضيت بالحلم الذي ...
عانقتهُ رغماً على أنف القدرْ

#هاشم_الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق