الخميس، 12 مارس 2020

تسألني منيتي بقلم الرائع أسامه سالم شكل

. تسألني منيتي

هلا كتمت البوح والأسرار ؟!
أجبتها يا منيتي حبك قدر من جملة الأقدار
وإني قد سألت قلمي هل لك أن تدون لغيرها الأشعار
قال لي ومن يداوي الجراح ويزيل ﺳﺒﺐ ﺍﻷﻟﻢ
وهذا من شأن الأقدار فالكتابة لغير المحبوب عدم
إن كتمت حبك بقلبي ينجرح وجراحه صعبه تلتئم
يمكن في يوم نلتقي وساعتها يمكن نبتسم
والقلب يسعد ﺑﻌﺪ ﻣﺎعشش فيه ﺍﻷﻟﻢ
يا منيتي ﻗﻠﺒﻲ معذب ﻣﻦ ﺯﻣﻦ
ﻳﺸﻜﻲ ﺁﻫﺎته وﺍﻟﺘﻤﻦ من كتر أحزانه وم الشجن
حروفيُ بالأمس كانت من غيوم وضباب
وكأن نهارُ العُمر يامنيتي راحلٌ لغياب ِ
وبعد رؤية عيونك النور قد تساقط كٍالشهاب ِ
فكيف لا أبوح والدمع الذي تحجر بمُقلتي داب
أنا أخشي علي شهيق أنفاسي الإياب
سلكت كل الدروب لقلبك ومن أجلك طرقَت الأبواب
وسألت العاشقين إن كان البوح بالحب من الصواب
أجابوني بأن أدون للمحبوب إن كان من ذوي الألباب
ووجدت في البوح سلوتي وباتت حروفُك أصحاب
وجاءني طيفك ك ومضةً بينَ الحشا تُعيد الصواب
بالأمس كان الوهم كأس والمرارُ شراب
فإسمعي مني الخطاب يا أعز الأحباب
فأنا اليوم دعوت ربي يجعل كل ليالينا أفراح
ويطول معانا السهر وتسكر الأرواح
ويهب علينا من نسايمه ما يسعدنا كل صباح
ويهبنا ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻴﻦ خلي ﺷﻮﻕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ يرﺗﺎﺡ
خلينا نعيش ليالينا ﻣﺸﻮﺍﺭ ﻳﻔﻮﺡ أﻧﻐﺎم
ﻭايدينا مع بعضينا نغني أﺣﻠﻰ ﻛﻼﻡ
دعيني أسمع الألحان ﻣﻦ ﻓﻢ ﺭﻗﻴﻖ ﺑﺴﺎﻡ
يا منيتي ﺑﻴﻦ ﺭﻋﺸﺔ الأنفاس ﻭﺣﻼﻭﺓ الأﻧﺴﺎﻡ
دعينا نعيش باﻷﻣﻞ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﻄﻮﻝ
خطانا حتما رﺍﺟﻌﺔ عشمانه بالوصول
ودنيانا بإنتظار ﻭﺍﻹﺭﺗﺤﺎﻝ فيها فصول
دي الموﺟﺔ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻀﻔﺎﻑ ﻭالغيمة ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻬﻄﻮﻝ
ﺟﺎيين ﻭﻣﻌانا اﻷﻣﺎﻧﻰ ﻭﺫﻛﺮﻯ ﻟﻸﻳﺎﻡ ﻫﻨﺎﻙ
يا منيتي اﻷﻣﺎﻧﻰ بتذكرني بهواك
ياما تحمل القلب ﻭعاني وكان كل همه يكسب رضاك
ولو ﺯﺍﺩ حنينه بالروح اﺳافر ﻣﻌﺎﻙ
أصبحت أنا ﻭالشوق أﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﻳﺐ
فلا تطيل الغياب عن عيني يا أﻋﺰ الحبايب
يا منيتي إيه العمل لو الشوق إزداد لهيب ؟!
مستحيل روحي عن روحك في يوم تغيب
وكيف ﻳﺴﻼك فؤادي ﻭالأشواق تسأل تنادي
خبريني إمتي ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﺮﺍﺩﻯ ؟!
دي الثواني في غيابك يا منيتي عمر تاني
ﺿﺎﻳﻌﺔ ﻣﻦ أﻳﺎﻡ ﺯماني
ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ عشناه معا أتمني ﻟﻮ نحياه من ﺗﺎني
خبأت حبك بين ضلوعي وفضلت أﻋﺎني
والحب يا منيتي أبلغ ﻣﻦ الغناء وأﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎني
ﻭكل ما بحت به يا عيوني أشواقي وحنيني
ﺑﻴن ﺣﺮﻭفي كان ﺧﻴﺎﻟﻚ يبتسم لعيوني
ﻭﻗﺒﻞ ﻣﺎ أختم ﻛﻼﻣﻰ دعينا نمسح الدمع اللي جاري
وتعالي ضميني من أجل حبك وحبي واسعدي فؤادي
بقلم ----- أسامة سالم شكل
جمهورية مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق