الأحد، 20 سبتمبر 2020

أنت الفؤاد بقلم منية علي

 أنت الفؤاد.......



إن وقف بباب قلبك ألف حارس

وإن تجادلت بعيونك كلّ العباد


ولو منعوك عنّي بتلك المتارس

سأخطو صروحك كنبل الجياد


لك طويت الجوى.... بالمجالس

و أخفضت بصري بكلّ حياد


لك نسجت القصائد كي تلامس

جنون الحنين بربوع البلاد


تهاوى لعشقي آلاف الفوارس

لتحصيل نظرة بدون عناد


وتلاقت بحرفي ملوك النّوارس

فما ظفرت إلاّ كلمات شداد


أتعلم لم زلزلتني الخسائس؟

لأنّ رضاك ..الهوى والمداد


و آه من حرفك لمّا.. يشاكس

فرحماك ربّي ..أقيم الحداد


بالقلب أنت يا أغلى النّفائس

أريد هواك بكلّ انقياد


فهلاّ رميت جنون الدّسائس

وسلّمت نبضك لي و الفؤاد


منية علي

نزف الأمّة بقلم الرائع السيد الديداموني

 ▂▃▅▆ ★☀نـَزْفُ الأُمَّـة ☀★▇▆▅▃▂

(( لا أستثني دولة عربية )) اتمنى ان كلماتها لاتغضب احدا من اصدقائي في اي دولة عربية فكلنا شركاء

★ قصيدة من ثمانين بيتًا ★ كتبت لكل دولة فيها على حده

★ على بحر الطويل ★



بِلَادِي تُنَادِي وَالْفُؤَادُ يَئنُّ لِي

وَجُرْحِي لَهُ الْأنَّاتُ تَبْكِي تَذلّلِي


لَقَدْ شَابَ شَعْري وَالثَّنَايَا تَسَاقَطَتْ

وَأَجْدَبَتِ الْحَوْرَاءُ بَعْدَ تَبَجُّلِ


فَأَيْنَ الْقِوَى الَّتِي بَنَاهَا جُدُودُكُمْ

أَقَامَتْ حُصُونِي حَيْثُ كَانَتْ لِتَعْتَلِي


وَعَانَقَ سَيْفُهُمْ رِقَابَ عَدُوِّهِمْ

فَضَجَّتْ سَمَاهُمْ وَالْمَدَائِنُ تَغْتَلِي


بِلَادِي قُبَيْلَ الْخِزْيِ تَعْلُو صَبَابَةً

تُغَنَّي عَلَى الْأَطْلَالِ مِثْلَ تَغَزُّلِي


فَكَانَتْ عَرُوسًا مِنْ مَحَاسِنِهَا الْمُلَا

وَمِنْهَاجُ حُسْنٍ بِالَّلآلِئِ وَالْحُلِي


فَلَمَّا نَأَيْتُمْ عَنْ مَبَادِئِكُمْ خوَتْ

قِوَاكُمْ وَبَاتَتْ فِي خُضُوعٍ وَمِعْضَلِ


تَرَكْنَا كِتَابَ اللهِ آكَدَ شِرْعَةٍ

وَقَادَتْ نُصُوصِ الْكُفْرِ كُلَّ تَعَرقُلي


أَيَا مَعْشَرَ الْإِسْلام مُزِّقَ شَمْلُكُمْ

هَوَيْتُمْ بدركِ الخزي أسوأ منزلِ


فَخَرَّتْ صُرُوحٌ لا بِمِنْقَرِ بَغْيِكُمْ

وَدَاهمَ عِزَّكُمْ غَرَابِيبُ جَيْئَلِ


مَآذِرُ دِينِكُمْ خُطًى قَدْ تَشَيَّعَتْ

وَنُؤْتُمْ بِشَرْعِ اللهِ كُلَّ مُفَضَّلِ


حَنَيْتُمْ رُؤُوسَكُمْ لِبَطْشِ عَدُوِّكُمْ

وَيَقْتَاتُكُمْ مِنْها عَلَاقِمُ حَنْظَلِ


فَتَبًّا لَكُمْ أَنِّي طُعِنْتُ بِبَغْيِكُمْ

تَمَزَّقَ دَرْبُنَا وَأَرْكَسَ جَحْفَلِي


وَتَبَّا لِحَرْبٍ لَا سَلَامَ بِهَا وَلَا

خِيَارًا سِوَى عَيْشٍ أَبَى أَنْ يُرد لِي


تَرَنَّمَتِ الآهاتُ صَوْتَ نُوَاحِنَا

وَضَاقَتْ بِلَادِي يَا شُعُوبًا تَحَلَّلِي


فِلَسْطِينُ ضَاعَتْ مِنْ جَحَافِلِكُمْ وَقَدْ

بَكَتْ قُدْسُكُمْ دَمًا وَأَنْتُمْ بِمَعْزِلِ


بِدِرْعَا وَحَيْفَا وَالْخَلِيل وَدُونَهَا

تَعَالَتْ صُرُوحٌ تَحْتَ وادٍ مُدَلَّلِ


أَقَامَتْ جِرَاحُ الْخِزْيِ كُلَّ بَوَائِقي

وَأَدْمَتْ كِلَابُ الْأَرْضِ ساحة مَنزلِي


أَفِي غَيْهَبٍ ضَاعَ الْعِرَاقُ وَمَجْدُهُ ؟

عَلَيْهَا تَكَالَبْتُمْ بِكُلِّ تَنَكُّلي


فَمَاذَا جَنَيْتُمْ مِنْ خِيَانَتِكُمْ إِذًا

سِوَى الْخِزْيِ إِذْلَالًا يُسارِعُ مَقْتَلِ


كرامَتُنا مَاتَتْ وَصَارَتْ بِلَادُنَا

رُكَامًا بِهَا الْأَوْغَادُ تسلب مأكلي


فَلَا تَسْأَلُوا عَنِّي وَلَا وَطَنِي وَبِي

دِمَاءٌ مِنَ الْوِدْيَانِ تَجْرِي وتغتلي


أُسِيلَتْ بِسُورِيَّا دِمَاءُ عُرُوبَتِي

وَخَرَّتْ صُرُوحُ الْمَجْدِ دُونَ تَمَهُّلِ


فَتَبًّا؛ إذا الْجُولَانُ صَارَتْ لِغَيْرِنَا

غَزَاهَا الْعِدَا جَهْرًا وَأَنْتُمْ بِمَسْطَلِ


وَتَبًّا لِكَيْدِ الْمُجْرِمِينَ وَبَغْيِهِمْ

وَشَهْوَةُ سُلْطَةٍ وقَبضةُ منجلِ


تَمَادَتْ صُرُوحُ الْمَجْدِ بَيْنَ رِبَاعِهَا

فَأَرْكَسَ مَجْدُهَا رُعُونَةَ أخْبَلِ


وَشَامُ الْعُلَى تَبْكِي وَصَارَ أَنِينُهَا

رُعُودًا تَرَدَّدَتْ بِصَوْتٍ مُجَلْجِلِ


وَعَمَّانُ قُومِي كي يُمَلمِلَكِ الرَّخَا

تُرَابُكِ مُحْتَلٌّ لِعَادٍ مُدَلَّلِ


تَغَاضَتْ جُفُونُكُمْ بِسَلْبِ رِبَاعِكُمْ

جِبَاهُكِ ثَكْلَى هل عَسَى أن تُوَلْوِلِي!


فَعُودِي جِبَاهَا لِلْعَلَاءِ مُجَدَّدًا

وَرُدِّي عَدُوِّي عَنْ رِبَاعِكِ تَبْسَلِي


فَفِي يَمَنِي ضَيْرٌ يشرذم شَمْلَهَا

أَسَالَتْ دِمَاهَا من حُسَالَةِ أَخْطَلِ


بِقَتْلٍ وَفَقْرٍ وَالْبَقِيَّةُ حَلْحَلَتْ

سَلَامٌ عَلَيْكِ يَا جُمَانَةَ مَأْصَلِي


تَهَاوَتْ لِسَطْوِ الظَّالِمِينَ بِأَرْضِهَا

فكَانَ لَهَا تَارِيخُ مَجْدٍ مُبَجَّلِ


وَمَهْدُ عُرُوبَتِي وَمَأْصَلُ عِزِّهَا

فَكَانَ حَلَاهَا في عُسَالَةِ مَنْحَلِ


مَرَاسِمُهَا بَيْنَ الْمَدَائِنِ دُرَّةٌ

بِهَا سَبَأٌ بَأْسُ الْمُلُوكِ يَعود لي


عُضَالٌ بِلِيبِيَا يُسَمِّمُ شَعْبَهَا

بِلَدْغَةِ ثُعْبَانٍ وَعِلَّةِ أدغلِ


رَفَعْتُمْ حُصُونَ الظَّالِمِينَ بِأَرْضِهَا

فَأَوْقَدَ نَارَهَا خُطَالَةُ أقحلِ


وَأَحْرَقَتِ النِّيرَانُ كُلَّ رِبَاعِهَا

فَخَرَّتْ سدودًا بَعْدَ عِزٍّ وَحَوْصَلِ


وَمِصْرُ الَّتِي كَانَتْ تَفِيضُ بِفَيْضِهَا

وَهَالَتْ عَلَى كُلِّ الْمَلَا بِتَطوّلِ


سَلُوا يُوسُفَ الصِّدِّيقَ كَانَ أَمِينَهَا

فَكَانَتْ سَمَا أَمْنِي وَجَاهِي وَمَخْمَلِي


غَلَائِلُنَا وَقْتَ الْجَفَافِ تَلَأْلَأَتْ

وَدُونَكِ يَا خَيْرَ الْمَدَائِنِ مُبْتَلِي


وَمَاذَا عَنِ الْفَارُوقِ طَالِبِ فَيْضِهَا

فَسِيقَ لَهُ عَامَ الْمَجَاعَةِ مَحْمَلِي


وَكُلُّ الْجِيَادِ الْجُودِ مَنْهَلُ جُودِنَا

سَلُوا مَكَّةَ الْبَطْحَاءَ قَدْرَة منهلِ


جَمَالٌ تُحَاكِيه الرُّبُوعُ بِجُودِنَا

خَزَائِنُنَا ملأى تَفِيضُ ومِن علِي


فَمَا سَقَطَتْ رَايَاتُ عِزَّتِنَا هَبَا

لِمَاذَا بِلَادِي تَستَحِلُّ الدماءَ لي


رَكَائِزُنَا هَوَتْ وَبَاتَ أَنِينُنَا

بُكَاءً تَعَالَى ضَيْرَ فَقْرٍ مُجَلْجِلِ


فَمَاذَا غَدًا يَا مِصْرُ جَفَّ وَرِيدُنَا

فَنِيلِي مُهَدَّدٌ وَبَاعِي وَمَشْتَلِي


جَزَائِرُنَا وَالْمَغْرِبُ الْعَرَبِيُّ فِي

كُهُولٍ بَلَاهَا من قَوَاقِسِ عَسْطَلِ


فَعُودُوا إِلَى مَجْدٍ تَرَاقَبَ ظِلُّهُ

لِنَحْيَا كِرَامًا في رِحَابِ توكّلِ


بَرَابِرَةٌ قَالُوا وَلَكِنْ قِوَامُهَا

مَهَابَةُ نَابِغٍ فجودي وأبسلي


وَمَاذَا عَنِ السُّودَانِ مَنْهَلِ عِزِّنَا

وَرِيدِي بِهَا نِيلِي مَنَالِي وَمَنْهَلِي؟


فَشَقَّتْ عَصَا الْأَسْحَارِ فَاهَا وَمَزَّقَتْ

بِأَرْضِ الثَّرَاءِ كُلَّ يَابِسِهَا حُلِي


مَقَاصِدُهَا هَوَتْ وَبَاتَ نُوَاحُهَا

يُنَاجِي حُمَاتِي مِنْ مَرَارَةِ حَنْظَلِ


وَتُونُسُ يَا عَصْمَاءُ قَلْبًا وَقَالَبًا

دُعَائِي عَلَى كَرْبِي وَكَرْبُكِ يَنْجَلِي


فَأَنْتِ الْهُدَى لَنَا وَأَرْضُكِ جَنَةٌ

بِجَاهِكِ يَا خَضْرَاءُ لَا تَتَعَلَّلِي


وَإِنِّي سَقِمْتُ الْفَقَرَ بَيْنَ رُبُوعِنَا

فَيَا دُرَّتِي مِنَ الشُّرُورِ تَنَصَّلِي


وَمَا عَنْكِ يَا لُبْنَانُ قُطْرَ جَمَالِنَا

مَلَاذُكِ عِزٌّ بِالْجِيَادِ تَأَصَّلِي


لِتُرْفَعَ غَيْمَةٌ عَتَتْ بِوَبَالِهَا

فَعُودِي لَنَا شَمْسًا تَجُودِي وَتَعْقِلِي


أَعِيدِي رُبُوعًا قَدْ غَزَاهَا عَدُوُّكُمْ

فَطِينُكِ يَاقُوتٌ وَمُهْجَةُ أَوّلِ


لِمَاذَا بِبُورْمَا تَعَدَّى عَدُوُّنَا

وَقَدْ حَجَبُوا عَنِّي دَوَائِي وَمَأْكَلِي؟!


فَثَمَّ بِلَادُ الصِّينِ ذاك بَلَاؤُهُمْ

أَسَالُوا دِمَائي ثُمَّ أَنْهوا بعَيْطَلِي


وَأَحْرَقَتِ الْجُسُومَ حَتَّى تَرَمَّدَتْ

فَلنْ يَتَثَنَّى غَيْرُ مَعْلَمِ هَيْكَلِي


وَأَنْتُمْ سُكَارَى أَسْرِ شَهْوَةِ بِغَيِكُمْ

أَصَابُوا بِقَتْلانا جُمُوعَ تَكَتّلي


عَلَى مَا يُفِيقُ النَّائِمُونَ تكَبَّلُوا

بِشَهْوَةِ حُكْمِهِمْ وخَيْطَلِ موءلِ


مَتَى يَا بَنِي الإسلام تَأْتِي خِلَافَتِي

فَتُبْنَي صُرُوحُ الْمَجْدِ بَعْدَ تَعَطُّلِ؟


لِمَاذَا سَقِمْتُمْ بَعْدَ قُوَّةِ بَأْسِكُمْ

وَكُنْتُمْ بِدَرْبِ الْفَاتِحِينَ تجلجل؟


مَلَكْتُمْ جُمُوعَ الْأَرْضِ تَحْتَ صُرُوحِكُمْ

وَطَافَتْ قِوَاكُمْ فِي الْمَدَائِنِ من علِ


فَخَرَّتْ حُصُونُ الظَّالِمِينَ بِأَسْرِهَا

وَذَاقُوا بِنَارِ الْخِزْيِ كُلَّ تَذَلُّلِ


قَطَعْتُمْ رُؤُوسَ الْبَغْيِ بَيْنَ رِبَاعِهِمْ

أعِيدوا لَنَا الْأَمْجَادَ بعد تململِ


وَيَا دُوَلَ الْخَلِيجِ فَاضَ ثَرَاؤُكُمْ

أَفِيضِي عَلَيْنَا منْ فيوضكِ وَاعْدِلِي


كِتَابٌ مِنَ الرحمن أهدى فَرْضَهِ

فَلَبِّي حُقُوقَ الْمَالِ لَا تَتَذَيّلِي


فَهَذَا أَنَا الصُّومَالُ جَفَّت دِمَاؤُنَا

وَجِلْدِي عَلَى عَظْمِي يُعانقُ مَقْتَلِي


مَجَاعَتُنَا طَغَتْ وَمَاتَتْ جُسُومُنَا

بِقَتْلٍ وَسُلٍّ عَنها افتِقاري وَمَعْضَلِي


وَفِي يَمَنِي كَرْبٌ يُجَلْجِلُ أَرْضَهَا

وَجُوعٌ بِسُورِيَّا يؤجِّجُ معقلي


لِمَاذَا بِلَادُ الْكُفْرِ تَقْبَلَ مَلْجَئِي

وَأَنْتُمْ أَتَيتُمْ لي بكل تعرقلِ


كَأَنَّا عَبِيدٌ لو تُبَاعُ وَتُشْتَرَى

وَدَاءٌ عُضَالٌ إنْ يُلَازِمْ مَنْعَلِي


تَغَاضَى خَلِيجُ الْعُرْبِ كُلَّ عَوَائِقِي

وَجُوعِي وَدَائِي إذ يُكَاتِفُ جَنْدَلِي


فيَا أُمَّةَ الْمِلْيَارِ مَاذَا أَصَابَنَا

فصِرْنَا غُثَاءَ الْبَيْنِ بَيْنَ تَنَصُّلِ؟


تَوَارَى بِكُمْ مَجْدِي وَشُتِّتَ شَمْلُكُمْ

وَنَارُ الْعِدَى تَأجَّجَتْ بِتَغلْغلِ

الجمعة، 18 سبتمبر 2020

من خيوط الشمس بقلم الرائع عبد العزيز بشارات

 (من خيوط الشمس)

من خيوط الشمس حاكت ثوبها.

.......فتراءت فتنةً للعالمين
ورءاها البدرُ يوماً فاستحى.....وتوارى في جُموع الناظرين .
عَبَقُ الورد ارتوى من عِطرها ..وانحنى يلثُمُها فوق الجبين
وشعاعُ الشمس لمّا مسّها ...أرسلَ الإشعاعَ في عطفٍ ولين.
جَلَست تكتبُ شعراً فبدَت ........من سنا الحكمةِ تزدادُ يقين.
طفلةٌ زادت بهاءً ورضىً.......وعلاها في الحيا تاجٌ رصين
ولها في شِعرها أُمنيةٌ.......أن يعيشَ الشعرُ لو عاشت سنين
توأمُ الروح علتها غصةٌ.......لا تريدُ الشعرَ أن يبقى حزين
نسماتٌ زيّنت إبداعها.............بمدادِ الدّمعِ والبوحِ الحزين
-------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين

الخميس، 17 سبتمبر 2020

ولك يعود القرار بقلم منية علي

 و لكَ يعود القرار.....




ازدانَ مع حروفِ حبيبي البهاء

فما عاد لي إيّاها من أنصار


ناديتها فهلاّ تردّ عليّ النّداء

قد فاض قلبي من شدّة الإعصار


لو ران وعدك الشّافي بالوفاء

سيكون نبضُكَ أنتَ الرّوحُ والمزار


و إن عبرتُ إليك شطآن الرّجاء

انقلب لي حرفك المحمومُ  نار


تتجمّلُ الأشعار متى حلّ المساء

حين يهِلُّ البوحُ وتُحْجَبُ الأسرار


فأنا العاشقة كأمواجِ بحر الولاء

يزهو بها شعري وتحلّقُ الأطيار


يا من بسحر حرفك بلغتَ السّماء

فاحتار فيك القوم و اهتزّت الأقمار


رميتك بسهام العشق ونارِ الحِبَاء

يا ليت ترميني سهامُ رمشك البتّار


قد بان فيها الهوى فبعثتُ إليكَ النّداء

ومن غيرك طبيبي له ذاك الوقار


ملكتَ منّي الحشا فارتجّت الأصداء

وأنتَ لقلبي الحِمَى ولكَ يعود القرار


منية علي

الأحد، 13 سبتمبر 2020

تائهة العينين بقلم الرائع الهادي العكرمي

 **// تــائــهـــة العــيـنـيــــن //**


تائـهــة الـعـينـــــيـن والمبســــمِ= لا تـجرحي إحساسـك الناعـمِ

وأنــت  فــي صـمت ممـل كـان=  لم تعـرفي ما الحب او تفـهمي

 لا تـنــــظـري إلي فــي قـســــوة=  كالمـقـعــد الأصم كالأبــكـم

 وجـــفـنـك الـمـلتـاع فــي ثــورة= عـن الـضنا  والصـبر والقيـم

 وقــدك الممــشـوق فـي رعـشـة=  يــهــزه شـــوق إلى المغــنـم

 فـلا تخجـلـي منــي وقــومي بنا=  نلهو معا قبل انـقضا المـوسـم

 وضــمـنـي إلــيــك فــي ثـــورة=  بين اهتزاز النهد والـمـعصـم

 ما  قـيــمة الـعمــر بــلا نشـــوة=  وعــــــز حـــــواء بــــلا آدم

 وما سـرور النـفـس إن لم تعش=  احلي أماني عمرها الحــــالم

 كـفى تــرددا فـفـــي عـصـرنــا=  قــد تاهـت العفة فـــي العـالـم

 وصار طعم الوصل في شرعنا= حــلوا شـهـيا شـــيق المـطعـم

 وأضـحــت الــحــياة أنــشــودة= مـــــغرية تـــدعو إلــى المغنم

 فــــهيّ نـسقــي زهـرة الشـوق=  ما دام ربـــيع العمر لــم يعدم 

 لـــبي نداء الــقـلـب لا يــــوجد=  فـــــم بهــذا الكـون لــــم يلـثـمـــــــــــــــــــــــــــــ-

  ـ الهــادي العكـرمــي

بالأمس و اليوم وغدا بقلم الرائع أسامه سالم شكل

 . بالأمس واليوم وغدا


أري طيفها خلف أهداب البحار

يناديني بصوت أشعر فيه وكأنه شهقات ألم أو ربما إنكسار

وكثيرا ما أشعر بدندنات شوق وأسرار

أبدا ما إستسلمت وما زهدت روحي بلهفات الإنتظار

ومع تمادي الحنين أكاد أسمع بصدي كلماتها آنين وإحتضار

ويظل جسدي هائم خلف رحيلها يبحث عنها مع كل حبة مطر

فيا تري أي مدينة حظيت بها وبددت بفجرها ظلمات الضجر

ستبقي في حياتي شروق دائم وحتما سأعرف لها سكة سفر ما دونته من أجلها ما كان شعرا ولا مقال ولا وحي من خيال

سطوري من مداد روحي لروح تنير الكون ليس لها من زوال

خبروني كيف أنسي من إذا صمتت في حضرتها الأقوال !!

نطق الجمال فيها وقال

كل إمرآة خلقت جميلة أما منية الروح قيثارة تعزف الجمال

كانت يائسة حين عرفتها فعلمتها ألا تستسلم لخيانة البشر

وألا تعيش علي ذكري من نسي العهد وبقلبها الوفي غدر

وحذرتها ألا تملأ قلبها بالحزن وتلبسه السواد فيقسوا كالحجر

حتي أصبحت لها بمثابة غيمة هطلت علي صحرائها بالمطر

وما حجبت عنها يوما ضياء شمس ولا قمر

وسأظل غصن يظللها ومهما كانت الريح فلن أنحني أو أنكسر

وستبقي وردة مهما قلبتها الأيادي لا يزول عطرها ولا يندثر

حتما سيأتي الفجر ولو بعد حين ويحمل النسيم أحلي خبر

وستمطر الغيوم ويبزغ النور لأفتح عيني علي أحلي الصور

والآن ليس لي إلا إيماني والصبر علي حكم القدر

من يدري قد يأتي الغد ويهنأ القلب بما صبر

بقلمي - أسامه سالم شكل

جمهورية مصر العربية

رقعة بقلم الرائع محمد الحسني بطي

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وءاله وصحبه

٭-----٭

رقعة


٭-----٭

أُعطيت الإنطلاقة

بكل جهد وطاقة

اندفعت البيادق

في سيل متدفق

تراوغ الأعمدة

والحواجز المتجددة

كأنها نبال خرجت

من أقواس رُصِدت

جاحظة أعينها

مرسوم هدفها

رُخٌّ بجانب ينظر

وفيل بالأوتار يتبختر

وفرس بالمعقوف يصهل

والفيروز بالربوع يصول

لتسمع في نهاية البساط

المسكين إشٌِيك إي ماط

٭------٭

محمد الحسني بطي

بين أحضان الخيال بقلم الرائعة روابي محمد المصاروه

 


بين أحضان الخيال


بقلم الكاتبة روابي محمد المصاروه

___________


أرتميتُ بين أحضان الخيال

عندما أغلقتْ ستائر الحياة غشائها

تملكتني الرغبة في الأتحاد

والغوص بهِ وشرح كل المشاعر

المتخبطة في مرآة الزمن البأس.


شّدني بقوة وخاطبني

بكلمات صعبة الوصف فقال لي:

أهلًا بكِ في أحضاني العجيبة القوية

لن تخرجي منها يا فتاة الألم....

حاولتُ النظر إليه بكل ثبات

ولم أستطيع لأنه ساطع السواد

مليئ بالهذيان قوي المراس والتحدث


أغلقتُ عيني وقلتُ: هل تحدثني؟!

سمعتُ تخبطات وصرخات فتاة قوية

لا أعلم من هي لكنني بقيت صامتة لكي

أسمع ردّت فعله.

أنّكِ تأتين إلي دائمًا ولا تستقرين

بأرجوحة الحياة

فلن تعودي إليها مرة أخرى.


أنتِ هذهِ صرخات التي خبئتها لكِ من الأيام

التي حاولتِ أن تأتي لي ولم تستطيعي....

يا فتاةأستلقي في هذا الظلام سيريح مهجتك أجلسي على زجاجة العتم ستعني لقلبك السلام ياصغيرة...


وماذا بعد ذلك

أحضانه الرقيقة ذو الكلمات الممتلئة بالدفء والأمان في مكان تحصل فقط على هدوء غير معتاد مليء بالراحة النفسية تتكلم بما تشاء من كلماتك المعتوه ذو المعاني الضخمة بنسبة لك.


ها أنا سجينة زنزانة ذلك السواد مقيّدة بالواقع المؤلم أعتنق الوهم بكل قوة مع كل همسة هواء تأتي لتفيقني.


أنني ضائعة لا أتصنع ولا أتمنن

فقط أبوح بالكلمات المبعثرة

التي تملأ قلبي وأترك الوهم

يحتضنني بكل لحظة بقوة أكبر

لكي أشعر بأنهُ يفهمني.

أحضانه حنونة ك حضن الأم

تحتضنك دون مقابل فقط تسعى لراحتك.

ما أجمل تلك الاحضان

التي لا تسمح لنا بالعودة إلى الواقع

لإنها تتفهم أن أرجوحة الحياة تبقى مع الأقوياء فأما الضعفاء يسقطون منها إلى الأرض الجافة ليموتون من شدة غثيانها الغير عقلاني...

نوافذ على الجرح بقلم الرائع مصطفى الحاج حسين

 


/// من ديواني .. ( نوافذ على الجرح )



* وأتركُ مابداخلي لداخلي ...*


شعر : مصطفى الحاج حسين .


هل تهربُ منكَ الكلماتُ

أم أنتَ تهجرُها ؟!

هل تستوعبُ اللغةُ مكنوناتِ الرّوحِ ؟!

هل يقدرُ لسانُكَ وعيناكَ ويداكَ

وكلّ ما فيكَ

أن ترسمَ مابداخلِكَ ؟!

أنتَ أيّها البائسُ

تصطرعُ أمواجُ قلبِكَ

وأنتَ تعضّ أيامَكَ الرّاحلةَ

أتتكَ الأناشيدُ تسألُ عن سيّدِها

أتتكَ البروقُ تسألُ عن مفجّرِها

أتتكَ الأمنياتُ تسألُكَ عنِ الشّطآنِ

وأنتَ تعصرُ سحابَ الفؤادِ

وتفتّشُ عن بلادٍ لا تجهلُ ما فيكَ

سافر ْ في ومضةِ الحلمِ

داعبْ نهودَ الورودِ

واسكبْ على الصّدرِ أناشيدَك

أيُّها التّائهُ ..

الرّاحلُ إلى أقاصي عينَيها

تنشّقْ عبيرَ الضّفائرِ

ما أنتَ بالعاشقِ المهزومِ !

ما أنتَ الباغي بغاءً !

هو الحبُّ يفترشُ مداكَ

هو الحبُّ يطحنُ نبضَكَ

سلها عمّا فيك ؟

أتعرفينَ القهرَ ؟

والوقتُ الذي يرتدي بزّةَ شرطيٍّ

تفتّشُ أغلالُهُ عن قلبي !

أتعرفينَ الموتَ ؟

والعمرُ ممدّدٌ فوقَ السّرابِ !

أتعرفينَ الدّمعَ ؟

والبحرُ أصغرُ من دمعتي

لو أطلقتها !!

ماذا تريدينَ وأنتِ ختامُ العمرِ ؟!

أبحثُ عنكِ ..

فأجدُ يديكِ مكبّلتينِ بالوعودِ الكاذبةِ

وأرى عينيكِ غارقتينِ في أفقٍ أسودَ

يا أنتِ ..

يالثغةَ القلبِ في حبِّهِ الأوّلِ

يقضمُ البحرُ أمواجَهُ وأنتِ لا تتعرّينَ

هلمّي ضمّدي جراحَ الموانئِ

إنّ هذهِ الرّياحَ تعولُ

وأنتِ تختبئينَ وراءَ الصّمتِ

وأسألُ قلبي عن قاتلِهِ

أتعرفُ ملامحَ السّكينِ ؟!

هل نطقت بالرفضِ ؟!

أم جرّحتكَ اللامبالاةُ ؟!

لا ..

لن يجدَ الموتُ بوابةً ليدخلَ منها

لن يجدَ الحزنُ دمعةً

ليعشّشَ في عينيكَ

أنتَ سيّدُ الموقفِ

فما الذي يجبرُكَ على الهربِ ؟!

ندى .. حلمٌ جسّدَتها الأغاني

فكانت أنتِ يا آخرَ حسرةٍ

خرجت مِنَ القلبِ

يا آخرَ بسمةٍ نزفَتها شفتاي

أقبلي ..

إنّ جراحيَ اتّسعت

أقبلي ..

إنّ مروجيَ أينعت

أقبلي ..

فوداعاً لكلِّ شيءٍ آتٍ

وداعاً لعمرٍ تهاوى

وداعاً ..

لدمعةٍ أنبتت شجرا

لرعشةٍ هدهدت قمرا

قُم أيّها الفارسُ

المرميُّ على الكتبِ

وحّد شتاتَكَ ..

لا فرقَ بينَ الهزائمِ

والغنائمِ

أتتكَ القصيدةُ دونَ خاتمةٍ

فابتر أصابعَكَ المتمسّكةَ بالورقِ

وانثر أمانيكَ في الطّرقِ

لن تستوعبَ القصيدةُ ما أريدُ !!

سأعلّقُ مفرداتي من أعناقِها

على أسطري ..

وأتركُ ..

مابداخلي لداخلي *.


مصطفى الحاج حسين .

حلب..عام1986م .

لخولة إشراق بقلم الرائع سعيد تايه

 


لخـولـــة إشــراق


سجالا لقصيدة طَـرَفَـة بن العبد ومطلعها :

( لخولَةَ أطلال ببرقـةَ ثهمَدِ تلوحُ كباقي الوشْمِ في ظاهـرِ اليَـدِ )

شـعـر : سعـيـد تــايــه ( البحر الطويل ) عمان في 13/9/2020

إلـى دارِ ذاتِ الحُسْنِ إنِّـي لَمُهْتَدي أسـيـرُ بِدَرْبِ العاشِقِينَ وَأقتَــدِي

لِخَـوْلَـةَ إشْـراقٌ كَحَــبِّ زَبَـرْجَــدِ يُضِــيءُ جَمَـــالاً خَـدُّهَــــا بِتَــورُّدِ

كَأنَّ ضِيَاءَ الحُسْنِ فَـوْقَ جَبينِهَـا يُضَاهِي ضِيَـاءَ الكَوْكَـبِ المُتَـوَقِّــدِ

سَمَاحَةُ وَجْـهٍ قـدْ أضافتْ لِشأْنِهَا إمـاراتِ حُسْــنٍ فـي جَمَـالٍ مُنَضَّـدِ

تَثَـنَّـتْ أمَامَ العَيْنِ يُشْبِـهُ عُـودُهَا تَــأَوُّدَ غُـصْــنِ البَـانَــــةِ المُـتَـــأَوِّدِ

إذا وَطِئِــتْ أرْضَـاً خَـلاءً بِقَفْــرَةٍ تَبَخْتَرَ وَجْهُ الأرضِ في ثَوْبِهِ النَّدِي

رَمَتْنِي بِسَهْمِ العَيْنِ حينَ لَمَحْتُهَا فَهِمْــتُ بِهَــا وَجْـــدَاً بِـــدُونِ تَـرَدُّدِ

وَقَــدْ مَلَكَـتْ مِنِّـي زِمَــامَ أعِـنَّتِي أميــلُ إلَيْهَـــا فــي غَـــرامٍ مُـؤكَّـــدِ

يَهُـونُ عَلَيْـهَـا أنْ تَـرِقَّ لِمُغْـــرَمٍ بِهَـــا وَلَـــهُ بَــاعٌ بِمَجْـــدٍ وَسُـــؤْدُدِ

وَقَـدْ وَعَـدَتْ أنْ تَسْتِجيبَ لِحَالَتي كَمَـا ضَرَبَـتْ وَقْتَـاً يَطيبُ كَمَـوْعِـــدِ

إذا مَـا انْتَشَـتْ أوْمَـتْ إلَيَّ بِنَظْرَةٍ تُـريـدُ بِهَــا إنْجَــازَ وَعــدْ وَمَـوْعِــدِ

تَفَانَتْ عَلَى كَسْبِ الوَفَا وَتَجَرَّعَتْ بَأيْدٍ لَهَا كَأْسَ الهَـوَى جَرَعَ الصَّدِي

ألا في سبيلِ الحبِّ أسْتَسِهلُ الرَّدَى أبـى الوَجْــدُ إلاَّ أنْ يُـريقَ تَجَـلُّــدي

وَقـد كـانَ في وَجْـدي تَبُرُّحُ جَانِحي مُصَـابٌ بِـــهِ جَـــرَّاءَ حُـبٍّ مُـوَلَّــــدِ

إلى ذاتِ حُسْـنٍ قـدْ تَوَجَّهْتُ حَامِلاً فُـؤَادي عَـلَـى كَـفِّ الهَـوَى المُتَمَدِّدِ

أسُـوقُ عَـرابينِي إلَيْهَـا مُقَـدَّمَــاً تُقَـرِّبُنِـي مِنْهَـــا أَفُـــوزُ بِمَقصــدي 1

أُسَابِقُ أشواقي إليْهَـا مُسَارِعَــاً أُبَـادِرُهَـــا فــي كـــلِّ رُكْــنٍ وَمَـوْرِد

أُغَـامِـرُ أسْتَهْدِي وَأنشُـدُ غـايَتي فَـإنِّـي إلَيْـهَــــا بالفِـراسَــةْ مُهْـتَــــدِ

أراهَـا بِعَـينِ العاشِـقِ المُـتَـفَـرِّدِ كَعَـذْراءَ تُـزْري بالعَـذارى النَّواهِــدِ

وَلَسْتُ أرَى في الغيدِ حُسْنَاً كَحُسْنِها مُكَحَّلَـــةَ الأحــــدَاقِ لَيْــسَ بإثْمِـــدِ

مُعَسِّـلَــةُ الألفــاظِ حُـلْـــوٌ مَقَالُهَـــا كَـريمَـــةُ أنْسَـاب وأنبَـــلِ مَحْـتِــــدِ

عَـزَمْتُ عَـلَى أنْ أغـتَنِي بِهِبَاتِهـــا وَأحسَبُهَـا نِعْـمَ الـذَّخـيـرَة فـي غَــدِ

1. عـرابين : جمع " عُربُون " دفعة مقدمة.

شـعـر : سـعـيـد تــايــــه

بيروت جرح ....بقلم الرائع مصطفى مزريب

 *بيروت جرح *

(أنشد لبيروت ثانية )..

تماهى الشقاء على أرض يعرب°

وبيروت جرح تمادى ويغضب°

وتغفو الجراح على مد كون


وبيروت تنزف في كل مغرب°

وتنزف صبحا" فلا من عشيق

يطبب روحا".. وللنور أقرب°

وكل يراقب مر' السحاب

وبيروت تبكي .. على بعد يثرب°

كأن المصيبة (فيلم) قصير ..

وبعض الغيوم على البدر تعتب°

وتمضي المكاره والشعب غاف

وبيروت تزأر والشرق يخطب°

فلا من مغيث على مد شرق

وكل الوجود على مد أجرب°

ولا من مغيث على مد غرب

وكل العطايا .. مرايا لأغرب°

وتبكي النجوم وبيروت تبكي

ومسرى يبارك أفعال أشعب °

تبارك كونك بيروت ظلي

عيون' السماء..ومجدا" ليعرب°

شعر ؛ مصطفى مزريب.أبوبسام

جبلة.سورية مباشر

أحمد بقلم الرائع سليمان كامل

 


أحمد ......1


بقلم // سليمان كاااامل

****************

ألم تشتاق............ لي يوما ؟

ألم تحدثك الأيام عن قلبي ؟

.....

كم عمرك الآن ...ياحفيدي

أما زلت تذكرني... ...بربي ؟

.....

هل أكملت بالسن عامين ؟

هل غذوك تجاهنا بالحب ؟

.....

أسير أنت ....في غباء قوم

ماتعلموا يوما.... نقمة الرب

......

هنا تسكنني مهما اغتربت

وتشرق شمسك في كل دربي

......

هنا أتخيل الطيف يحدثني

ينادي.. أيا جدي هيا بنا ل اللعب

......

تأكل بيدي... ويسقط منك معذرة

فأمسحه ...وأعيد الإطعام بالأدب

.......

تمتطي ظهري ..فأنحني لك حبا

يافرحتي بالفارس للجواد الأبي

......

ياااا أحمد قد فرت مني دمعتي

هل أتتك سائلة بعضا من القرب

......

تحدرت بلا إذن مني وليدي

فلا تبتئس ..ضعيف لوطأة الصب

.....

حبيبي ...هل أطعموك؟ هل كسوك؟

وهل تغذيك لقمة مشوبة بالكرب

......

هل يدفئك حضن كحضن جدك ؟

أم لحافك اليتم وجفوة القلب

........................................

سليمان كاااامل......2020/9/10

.............سؤال لحفيدي أحمد رغم أنه طفل لم يتجاوز السنتين ....وتعرفون الجد حينما لا يقوى على رد عبرته

فأنشدته قائلا ....

*****"************************************

حينما يضعف الرجل ......2

بقلم // سليمان كاااااامل

********************

هذا الحنين............... يقتلني

أب ..لاتلمني بضعف الحنين


حينما يشتد بي الوجد يوما

تغرق العين... بالدمع السخين


حينما تهيج الذكرى قلب مكلوم

فهو بالفقد نشيده ....حر الأنين


لا تؤاخذني إن نسيت رجولتي

يعقوب تكسر لبضع من السنين


جلمود صخر أنا ...عند النائبات

يكسرني فقد .....وهم بالبنين


تلك عاطفة..... لا تخفى لعين

مهما تخفت منا خلف الجفون


يا لائمي على حزني تمهل أخي

إنني بعض من الدماء والطين


تعكر صفوهما ...قليل المآسي

وغيري لا تهزه عظائم المنون


لكنها قلوب قلوب وإن تشابهت

قلب حي وقلب تصحر بالظنون


آه من نظرة الناس حين ترصدنا

ونأخذها في الحسبان نحيا بالجنون

...........................................

سليمان كاااااامل........2020/9/10 الخميس


وحينما لم ينصت لي حفيدي لصغر سنه وقلة إدراكه ...تعبت وهزمتني العاطفة ...فأنشدته ما أعانيه من ألم بالقلب...لفقده.

************"****************************


ماذا ..قد حل بي يا أحمد ؟.........3

بقلمي // سليمان كاااامل

*************"***

مللت البكاء ...فحنت له كلماتي

ترثي لحالي علها تطفئ جمراتي


قلبي متقد ...باللظى وحر الفقد

يخنق القلب.... بخالص الدعوات


أتشعر على البعد بالوجد يا أحمد

هل تصلك.... رسائلي وابتهالاتي


كنت قائما مرفوع رأسي للعلا

لا تهزني أبدا ....عوارض الحياة


أهو زيف ذاك التماسك أم ياترى

خوار مذبوح بعدما أنهكته سكرات


ماذا قد حل بي .........يا أحمد ؟

ألا تنتفض وتنقذ ماتبقى من رفات


ألف نفس..... لا تغنني عنك أبدا

مهما لاعبت أحفادي أو حفيداتي


لك بالقلب طعم مهما نأيت لا أبدله

ولا يحلو لي وجه سواك في البريات


ربما لا تعي الآن ما يصنعه أوغاد

ولكنه غدا سيأتي بفضائح النيات


يا أحمد ...ربما لا أحيا ليومك هذا

فاقبل لجدك العذر في هذا السكات


أنت بن من ؟...مهما مشت بك الأيام

جدك سليمان الذي حنت له الصخرات

..................................................

سليمان كااااامل ....2020/9/10 الخميس