الأحد، 13 سبتمبر 2020

بالأمس و اليوم وغدا بقلم الرائع أسامه سالم شكل

 . بالأمس واليوم وغدا


أري طيفها خلف أهداب البحار

يناديني بصوت أشعر فيه وكأنه شهقات ألم أو ربما إنكسار

وكثيرا ما أشعر بدندنات شوق وأسرار

أبدا ما إستسلمت وما زهدت روحي بلهفات الإنتظار

ومع تمادي الحنين أكاد أسمع بصدي كلماتها آنين وإحتضار

ويظل جسدي هائم خلف رحيلها يبحث عنها مع كل حبة مطر

فيا تري أي مدينة حظيت بها وبددت بفجرها ظلمات الضجر

ستبقي في حياتي شروق دائم وحتما سأعرف لها سكة سفر ما دونته من أجلها ما كان شعرا ولا مقال ولا وحي من خيال

سطوري من مداد روحي لروح تنير الكون ليس لها من زوال

خبروني كيف أنسي من إذا صمتت في حضرتها الأقوال !!

نطق الجمال فيها وقال

كل إمرآة خلقت جميلة أما منية الروح قيثارة تعزف الجمال

كانت يائسة حين عرفتها فعلمتها ألا تستسلم لخيانة البشر

وألا تعيش علي ذكري من نسي العهد وبقلبها الوفي غدر

وحذرتها ألا تملأ قلبها بالحزن وتلبسه السواد فيقسوا كالحجر

حتي أصبحت لها بمثابة غيمة هطلت علي صحرائها بالمطر

وما حجبت عنها يوما ضياء شمس ولا قمر

وسأظل غصن يظللها ومهما كانت الريح فلن أنحني أو أنكسر

وستبقي وردة مهما قلبتها الأيادي لا يزول عطرها ولا يندثر

حتما سيأتي الفجر ولو بعد حين ويحمل النسيم أحلي خبر

وستمطر الغيوم ويبزغ النور لأفتح عيني علي أحلي الصور

والآن ليس لي إلا إيماني والصبر علي حكم القدر

من يدري قد يأتي الغد ويهنأ القلب بما صبر

بقلمي - أسامه سالم شكل

جمهورية مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق