الأحد، 13 سبتمبر 2020

نصف وجهي بقلم الرائعة لطيفة الشامخي

 نصف وجهي و المرٱة


نصف وجهي بالمرٱة..


يسأل..

عن نصفه الثاني..

الهارب..

من الضوء..

لظلمة المكان..

يطارد قصيدة تدلَّت..

من خيط العنكبوت..

تجمع فسيفساء الأيام..


رئتي امتلأت..

بشهيق الفقد..

و ضمير الغائب الراسخ..

في مفاوز الروح..

يبحث صدري..

عن كلمات مثلجة..

عن حروف ملونة..

عن شيء وراء المكان..


يصل صوت المذيع..

من شرفة الجار..

يبثنا أخبار اليوم..

و خيبة الشمس..

بعد الزوال..

جاري يسكر حتى الصباح..

يثمل على نخب الوطن..

يرفع ساعدا أسمر..

يلوح الوشم مخضرا..

لشهيد يولد من رحم الماء..

نقدمه قربانا..

لضاربي الأقداح..

و قارئي الوَدْع..


كم عشنا على الخرافة..

و كم عشقنا حكايات السمر..

عرائس البحر و ملوك الجان..

و الأسحار تخصُِب الأحلام..

مدن عشق..

و مرافئ من المرجان..

و أدركنا اليقين.

و انطفأت شموع الأحلام..


انطفأت شرفة الأحلام..

ليسكن ضجيج الجار..

خلع القمر عباءته..

تسربل بالسواد..

نطق نجم..

موعود بالغياب..

كل من حاول اعتلاء..

عرش الشمس..

انتهى..

جليس دمه..


أيتها الشمس..

الضاربة في النضال..

باسم الضوء..

باسم الماء..

باسم الغيم..

باسم الريح..

باسم المطر..

اعتقي وجهي..

من مشنقة الظلام..

و فكي وثاق القصيدة..

ليُنشد الحرف السلام..


كتب في: 8 سبتمبر 2020

# Chamkhi_Latifa

# لطيفة-الشامخي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق