الأحد، 13 سبتمبر 2020

بين أحضان الخيال بقلم الرائعة روابي محمد المصاروه

 


بين أحضان الخيال


بقلم الكاتبة روابي محمد المصاروه

___________


أرتميتُ بين أحضان الخيال

عندما أغلقتْ ستائر الحياة غشائها

تملكتني الرغبة في الأتحاد

والغوص بهِ وشرح كل المشاعر

المتخبطة في مرآة الزمن البأس.


شّدني بقوة وخاطبني

بكلمات صعبة الوصف فقال لي:

أهلًا بكِ في أحضاني العجيبة القوية

لن تخرجي منها يا فتاة الألم....

حاولتُ النظر إليه بكل ثبات

ولم أستطيع لأنه ساطع السواد

مليئ بالهذيان قوي المراس والتحدث


أغلقتُ عيني وقلتُ: هل تحدثني؟!

سمعتُ تخبطات وصرخات فتاة قوية

لا أعلم من هي لكنني بقيت صامتة لكي

أسمع ردّت فعله.

أنّكِ تأتين إلي دائمًا ولا تستقرين

بأرجوحة الحياة

فلن تعودي إليها مرة أخرى.


أنتِ هذهِ صرخات التي خبئتها لكِ من الأيام

التي حاولتِ أن تأتي لي ولم تستطيعي....

يا فتاةأستلقي في هذا الظلام سيريح مهجتك أجلسي على زجاجة العتم ستعني لقلبك السلام ياصغيرة...


وماذا بعد ذلك

أحضانه الرقيقة ذو الكلمات الممتلئة بالدفء والأمان في مكان تحصل فقط على هدوء غير معتاد مليء بالراحة النفسية تتكلم بما تشاء من كلماتك المعتوه ذو المعاني الضخمة بنسبة لك.


ها أنا سجينة زنزانة ذلك السواد مقيّدة بالواقع المؤلم أعتنق الوهم بكل قوة مع كل همسة هواء تأتي لتفيقني.


أنني ضائعة لا أتصنع ولا أتمنن

فقط أبوح بالكلمات المبعثرة

التي تملأ قلبي وأترك الوهم

يحتضنني بكل لحظة بقوة أكبر

لكي أشعر بأنهُ يفهمني.

أحضانه حنونة ك حضن الأم

تحتضنك دون مقابل فقط تسعى لراحتك.

ما أجمل تلك الاحضان

التي لا تسمح لنا بالعودة إلى الواقع

لإنها تتفهم أن أرجوحة الحياة تبقى مع الأقوياء فأما الضعفاء يسقطون منها إلى الأرض الجافة ليموتون من شدة غثيانها الغير عقلاني...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق