الجمعة، 25 مايو 2018

يا قاضي الهوى والغرام بقلم الرائع ادريس العمراني



يا قاضي الهوى و الغرام
جئت أشكوك ظلم النصيب و الأيام
في عشقها بين اليقظة و الأحلام
تغير النبض و هجرت النطق و الكلام
طال صمتي و غاب حرفي
لا تنطق بحكم قبل أن أنهي الكلام
لا تقاطعني فللعشق قانون و أحكام
جئتك أحمل هم الحاضر و الماضي
هذا ما جنيت من العالم الافتراضي
كن منصفا سيدي لا تزد في ملامي
ان كنت تنوي قتلي و اعدامي
فقد عدمت يوم التقت الأجفان
يا قاضي الهوى اسمع و افتح الأذان
على يسار صدري فرشت لها المكان
هي النبض هي الواقع هي الخيال 
لولا تلك العيون ما ركبت المحال
و الشيب في الرأس يفيض بالاجلال
فهل قضيتي تحتاج لشهود عيان ؟؟
هل قضيتي تحتاج لفضح الأحلام ؟؟
أنا المتيم جئتك اشكو سهر الليالي
رسائلي وحدها تشهد على أقوالي
علتي و سقمي يكشف عن حالي
حروفي بللنها الدمعة و الشموع
فيها ألف شاهد و شاهد
على ما قاسيت من ذل و خضوع
فيها قصة حب من طرف واحد
فيها السؤال و الجواب الكادب
فلا تلمني يكفيني ظلمها وما أكابد
انه ذنب القلب الذي ركب هواها
بيني و بينها حب من قلب واحد
كن في حكمك عادلا و محايد
يكفي ما عانيت من الصقيع البارد
لا تؤجل قضيتي فالملف جاهز
لا تكن ظالما أو عن الحكم عاجز
هكذا تفنى العمر و تمر الأعوام
ان كنت ترى العشق ذنب و جريمة
ان لم تذق يوما حمى الوجد و الغرام
ان لم ترتشف يوما من مرارة الهيام
و تعتبر الهوى محظور و حرام
فاحكم يا سيدي ما شئت من الأحكام
ادريس العمراني
جرسيف 21-10-2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق