الأربعاء، 23 مايو 2018

أقتفي أثر المدى بقلم الرائع مصطفى العويني



أقتفي أثر المدى
بين عابرات الصُدف
على بوابات الشك والهوى
مثل الأحلام رحلت
فضاعت حكايتنا سُدى
كأن السلام في سجيته يخون
دون وعيٍ أو وقوف
وانتظارٍ على صخرة المدى
دون جرح في العيون
أواصل الدروب والظنون
لعل يجمعنا الصدى
وتلمع في ذاكرتي فأبتسم
فأشتاقه كالنسيم طيفها
يشبه زهرات الربيع
جميلةٌ تأتي من بعيد
مثل زمني العنيد
فأفتقد اللمعة في عيناي
حتى شكل ابتسامتي تغير
ولعل ما يُبقيني هو انتظاري لها
أكانت الدنيا جرحاً في العيون
وأطيافٌ تؤرخ مبتداها
ولهاثٌ جارحٌ في الدروب
بأضغاث أحلام تؤرخ منتهاها
فالحب كالأحزان
وفراقه عينيها
له أشياءٌ و أشياء
وذكرياتٌ لا تموت
تتَحَرَّش بي
لترش الماء في أوردتي
فيعود اتزان الدم في عروقي
عروقي النابضة بالخدر
وآثار موسيقى في مكان اعرفه
يعتليني في غمرة الصحو 
وأروقة الصدى
فتدمع الرُّوح
وتتشكل في القلب الضائع
وزواياي تذكرها
وطيفها الحنون
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق