الأحد، 23 يونيو 2019

حرف العين الحلقة الرابعة بقلم الرائع فتحي كساب


حرف العين
=======
الحلقة الرابعة
........ ......
على الرغم أنها كانت لحظات وداع وغياب ربما يستمر شهورا إلا أن منديلها المعطر بعطرها وأنفاسها كان يؤنسنى وهو فى يدى والعطر يجرى فى دمى فمااجمله عطر الحبيب والدقائق التى ظلت يدها بيدى زادت فيها نبضات قلبى وتلاحقت انفاسى وعندما تأثرت لفراقها ودمعت عينى ومسحت الدموع بيديها كانت أجمل لحظات عمرى ثم بنفس المنديل مسحت دموعها وكأنها تقول هاهى الدموع تعانق الدموع ثم تعطينى المنديل أحتفظ به للذكرى أي حب هذا وأي خلق هذا وأي ثقة هذه ....لكن كل هذه المشاعر تبددت عندما جاءت أختى فوزيه تنادى بلهفة عبير (عبير الحقى )فهرولنا جميعا حتى والدتى لنجد والدتها ملقاة على الأرض حيث أنها مريضة بالسكر وبسرعة فائقة أتيت بتاكسى واتجهنا إلى المستشفى وجاء التشخيص غيبوبة سكر وأجريت لها الاسعافات اللازمة ومكثت يومين تحت الملاحظة بالمستشفى وأجلت عبير سفرها حتى تطمئن على والدتها وعادت والدتها بسلامة الله إلى منزلها وجاء موعد السفر او موعد الفراق ان صح التعبير وكانت زميلاتها قد سبقنها فى السفر وكانت تذكرتها بالدرجة الأولى والحمد لله كان الكرسى مفردا مما جعلنى مطمئنا عليها وصلت بالسلامة وكنت اذهب لأجلس مع والدها الذى كان يعتبرنى ابنه لأن عبير لها اختين أخرتين توأم ولدتا بعد فترة وهما فى المرحلة الاعدادية وكانت عبير دائمة الاتصال بشقيقتى فوزية التى التحقت بمعهد الخدمة الاجتماعية العالى حسب مجموعها فى الثانوية العامة فلم تكن لها رغبة فى التعليم وكنت اعرف أخبارها من شقيقتى وانتهى العام الدراسى الأول بتقدير جيد جدا وبدأت الدراسة فى العام الثانى وكانت وصيتى لعبير لااريد بكالوريوس الطب فقط اطمع فيما هو أكبر فى الماجستير ثم الدكتوراه فكانت تقول ربنا يوفقنى بدعواتك والحمد لله أنهت الدراسة بكلية الطب بتقدير متقدم يؤهلها لتحضير الماجستير ثم الدكتوراه وظهرت ملامح النبوغ وظهرت نتائج فرحتى بثمار غرسى وفرض الوضع الاجتماعى نفسه على الموقف كيف لمهندس حاصل فقط على بكالوريوس الهندسة ان يقترن باستاذة بكلية الطب هذا كلام العقل أما القلب فيقول الحب هو الصخرة التي تتحطم عليها كل الشهادات وأنا فى هذا الحوار بين العقل والقلب يطفو على السطح ابن عمها المحاسب الذى كثف من زياراته وجاء لعمه والد عبير وقال له ان والدى سيحضر لخطبة عبير لى فقال والدها عبير مشوارها الدراسى طويل فقال ابن عمها كفاية طبيبة مش عاوزين اكتر من كدة فرد ابوها فى جميع الاحوال الراي رأي عبير لان ده حياتها واتصل والدها باخيه اقنع ابنك فهدد الابن بكلام فارغ وبالطبع لن يستطيع عمل شيء منه و تم تعيينها معيدة بالكلية ...فى هذه الآونة قل اتصالها بشقيقتى فوزية وشبه انقطعت اخبارها عنى فقلت لشقيقتى. ..فوزية أنت اختى وصديقتى وانت عارفة كل حاجة لى طلب عندك عاوزك تعرفى إيه اللى بيحصل لكن بدون جرح مشاعر قالت حاضر ثم اردفت أنا سمعت انها جاية خلال أسبوعين وفعلا جاءت وسلمت على شقيقتى وقالت لها بلغى سلامى للباشمنهدس عادل لانى كنت فى مأمورية عمل ولم نعرف لماذا جاءت 48 ساعة فقط وسافرت وفى أحد الأيام وأنا اقف فى البلكونة ولست من هواة الوقوف أو الجلوس فيها رأيت سيارة تقف وينزل منها شاب فى مقتبل العمر ورجل تظهر عليه مظاهر الثراء وامرأة من طبقة اورستقراطية وكان والد عبير فى انتظارهم 
أستأذنك قارئى العزيز نلتقى فى الحلقة الخامسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق