الاثنين، 17 يونيو 2019

نفير الذئاب بقلم الرائع رؤوف رشيد



نفـيرُ الذِّئـاب ... بقلم دكتور رؤوف رشيد
...
قَـطيعٌ من الخاسِـئينَ الرِّعــاعْ تولَّى مَناهُـم قَـريعُ النِّطـاع
نِطاعُ الأفاعِي تُحوتُ الومى حَرونٌ و كِلفٌ و خِبٌ مطاع
حَـرونٌ بعِرْنٍ خَنيسٍ ذَوَى و يَرعى جَفولاً جموحَ الطِّبـاع
و كلفٌ تمــادى بلحظٍ بَغَى فعافَ التَّعافي و ذافَ الضِّجاع
و مـا الخِبُّ إلا عَسيسٌ غَوى و قـد راودتهُ عَسوسُ النِياعْ
خَروعٌ من الطَّـاعِـنـات التي تصابتْ فـداءَتْ بـداءِ الخُلاعْ
فقـد قـيل عَـنها زَموخُ الفَلا شَجوبٌ تعاني فَحـيـحَ القُــراعْ
تهادَت فـحالَتْ غُـثـــاءَ الرَّدى ضُـغاءًا بليلٍ سَـجاهُ الوَراعْ
فـكم راودتْــه بشَـوبِ الدَّهــا و كم أسْكرته بكأسِ الخُـزاعْ
.
.
قَريعُ الأفاعي رَجيمُ الورى كما الضَّبِِّ صَبٌ سَفيلُ المتاع
فلا ضَيْرَ من داغِـرٍ مُزْدَرى ولا خَـيْرَ في جَـرَّةٍ دونَ قـاعْ
تمارَى خَنوعًا بزعْـمٍ فَـرى و حاقَ الخلايا و حالَ الشِّراعْ
تجاهى بخَطْبٍ عَراهُ العَـرا و ما الخَطْبُ إلا نفـيرُ الجِـياعْ
ذئابُ البوادي ذواتُ الشَـرى فُـلولٌ تداعت و دارَ الصِّراعْ
فمَنْ هـابَ كَرْهًا نَـفيرَ الوَحـا توارَى بجُبٍّ سُــدَىً لا يُبـاعْ
و من لا يبـالي زَفــيْرَ الوَحى توالتْ عَـليـهِ نِعالُ الرِّعــاعْ
.
حنينُ الرَّواسي أنـاخَ الـذُّرَى لأرضٍ شـجاهـا أنينُ البِقـاعْ
تمطَّى عليها مريـدٌ ضَرَى فحاط المَناحي و صاتَ الشِّياعْ
نَفـيرٌ حَقـيرٌ بغَى و ازْدَرَى بمن كان صَدْرًا وَسـيعَ الذِّراعْ
و إنَّا على العهْدِ أُسْـدُ الوَغى و لن تعْـترينا شِرارُ الضِّباعْ
حُماة البـوادي شِـدادُ الجَـرَى سُـبوتٌ تجوبُ الفَلا كالسِّباع
عـلى كـل دربٍ شَـجـيعٌ وَرَى و من كـلِّ فََجٍ أتينـا سِــراعْ
بسَـيْفٍ و دِرْعٍ و عَـينٍ تَرى كِنانَ الأفـاعي ذواتُ القـنـاع
.
كِنانُ الأفـاعي مِهادُ الكَرَى عُقـارٌ و عارٌ و عِـرْضٌ يبـاعْ
رُعـاةُ المَنايــا ذواتُ الدَّرى صَفيقٌ و صَلْفٌ شـبيهُ القُواعْ
و رأسُ البَغايــا أتـانٌ تعي بأنَّ الوغى لن تُخيفَ الدَّعـــاعْ
و ليلُ الفيافي عَسا و اكتسى دفافَ المراعي و عَمَّ السُّواعْ
فصَمْتُ الرواسي كعَوْلِ الوَغَى دواهٍ تماري بطونَ الرِّتاعْ
و قَـمعُ البرايا جِهارًا وَهَى جَفـولاً تناجي خَـواءَ القِـصـاعْ
عَـسَى الأُسْـدُ تسعى بنَجْـدٍ حَبا على دفتيهِ الحَبا و الدُّعـاع
.
و ليثٌ تَرَوَّى بصَدْرٍ حَوىَ من الصَّبْرِ باعًا و يأبى النِّزاعْ
هَـصورٌ ضَـرِيٌ فَـتِيٌ السِّــما نَضيرُ المحيَّا حَميدُ المَســاعْ
ضَليعًا تَهادى وَثيقَ الخُطَى إلى كلِّ من جاس بين الرِّبـاع
فـلن يزْدرينـا نفــيرَ الوغَى و زُهْــرُ اللَّيالي تَعُـــمُّ القِــلاعْ
ولنْ تعْـترينــا ذئـابَ الشَّــرى ولن تقتفينا عـيـونَ الضِّباع
فـيـا رَبُّ إنَّـا حُماةُ الحِـمى و لَنْ تَصطلينا كُؤوسَ الضَّياع
فكم قـال عَـنِّا زَميتُ المَـلا نُعوتًــا تُضاهي نُعوتَ الشِّجاع
و كم قـالَ فـينـا دَميـــمُ الورى و لنْ يحتبينا وبـاءَ الخِـداع
فعَبْلاءُ مني و لن تستبى و سَـبْعُ الرَّواسي عَـصِّيُ الذِّراع
.
أنا من عَـشيرِ الفَـلاةِ التي تهاوت عليها حُصونُ الرِّعــاع
عشيرٌ من الأُسْدِ في نعتهِ و ما الأسْدُ تَخشى عُـواءَ القَواعْ
قَـواعٌ رَذِيٌ كــذاكَ الذي يَــــدُعُّ اليَتـامى و دون انقِـطــاع
و قـد قـيل عني نَظيـمُ الحِمَى فنظمي تليدٌ رميـضُ الـيراع
فلي في رُباها قَريضٌ سَرى غَديرًا و يُدعى سَميرُ المَراعْ
و مـا الشَّـيْبُ إلاَّ وقـارًا هَـمى عـلى من تولَّى إلى اللهِ داعْ
و نجْـدي مَديـدٌ و مَتْني ألا و رَحْلي بعـيرٌ و بُـرٌ و صـاع
.
بقلمي دكتور رؤوف رشيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق