السبت، 25 يوليو 2020

في بلادي بقلم الرائع عبد القادر زرنيخ

في بلادي....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.

.
(نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.

في بلادي

يموت الفقير جوعا كالعنادل

يموت الغني تخمة كالأفاعي

في بلادي

يموت الضمير حيا بلا سؤال

تموت الأحياء بضميرها بلا جواب

في بلادي

يتبجح الرجل بإيمانه فأين الصلاة

أين الإيمان والفقير تحت القمامة ينتظر الهداية

في بلادي

يموت العاقل بجهل الطماع الذي يلهث

تموت العلماء بجيب أعور ينهق

في بلادي

يشكو المريض أوجاعه

يموت الغني بصدى أوجاعه

في بلادي

يموت الفقير وكأنه جسد بلا روح

تموت الأرواح عنوة بيد من خريف

في بلادي

تتبجح الخفافيش بسرقة الحلال حلال

مات الشريف وبقيت الأنذال تنظر الأموات

في بلادي

وقف النذل متفاخرا بعد فقره المعتق بالآفاق

يقتص بنظرة من فقير يبحث الخبز بين القمامات

في بلادي

ماتت الرحمة بقلوب الأولياء

رجل دين متخم بلحوم الفقراء

ونذل متخم بعظام المساكين

حتى الفراشات تبكي أزهارها

في بلادي

نذل ارتقى بجدارية المنابر

خانه الزمان وظن أنه المتنفذ الآتي

في بلادي

تجرعوا الحرية خمرا حتى سكروا علينا

فما فرقوا بين طفل جائع ورجل مقهور بعياله

تجرعوا الحرية سما حتى قتلوا أيامنا

فقد ظنوا أنهم النبلاء بأيامهم والدوام لأحلامهم المهترئة

في بلادي

يموت الصبر حيا من صبره

تحيا النذالة حرة من كيدها

في بلادي

غلفونا بثائر للحق ومؤيد للمعاصر

حتى ضاعت العصافير بين الغراب والجرذان

ثائر للحق اغتصب المال بحلال الشعائر

مؤيد العصر اغتصب الأرض بحلال الملوكية

في بلادي

قتل الشهيد لتحيا الأنذال بأعراسها

قتل الجوع البقية فأين رجل الدين من الثائر

في بلادي

يأكل الفقير فضلات الدعاة وراسموا الحرية

يأكل القشور ظلما والأنذال بمضاجعهم يحلمون بالقيادية

في بلادي

تموت الأحلام قرارا باسم الاستبداد والدونية

تموت الحروف خوفا على كسرة الخبز والبرية

في بلادي

لايجوز الكلام ولا رسم الفجر إذ الظلام نورا

مابين الربيع والخريف كلمة تفقدك رأسك باسم القيادية

في بلادي

سنحيا أعزة كراما مهما طال الليل وظلم الحرية

سنكتب النذل بعصره والكريم للتاريخ قلادة وإنسانية
.
.
.
توقيع....الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق