السبت، 25 يوليو 2020

همي وهمومي بقلم الرائع المفرجي الحسيني

هــميّ وهــمومي أبـحر فـي الأحــلام
--------------------------
--------------
بِهميّ وهمومي ،أجلس على سفح الجبل ،أذرف الدمع، حتى لا ينتبه أهلي لنواحي لا أرغب أن يحملوا آلامي، أشتاق للنهر، للحقل، يتمزق قلبي، أموت بشفتين مبللتين، تهب الريح ، ترعد، تغبر لا أكف عن التحديق بالوادي ، فيه كل الشجر والحيوان هو قريتي وملاذي ،عذاباتي وأسراري
إن دنسه أحد ،أصيب بالهلع وقلبي حرقه المرار رغم أن كثير مروا به وسلبوا منه كل شيء جميل فأني أبقَ متعلقا به ،هو كنزي حيثما ولدت
وبيتي آثار خربة قديمة أحب الخرائب القديمة، كالمجنون أقف أمام أطلالها فيها كنز محبتي وروحي حين أغادرها يعتريني الالم وحين أجلس على حائط ثلم مهجور فالسعادة تحتويني أنا مغرم بالغرام والخراب أتخذ شكل دموعي ،صورتي تعاتبني ومهد الطفولة يأويني أخرج بمرابع الطفولة وأغتبط بحليب أمي ،شعرت بوجودي فكم أرهقت أبي، بعبثي ومسألتي أحسن خلقي، يشاغلني بلعبي ويطفئ الحروف على شفتي
عندما تحيرني،
لَمْ تقم الساعة وينتهي الزمان، أغمى عليها، بعد أن غاب عنها ساعة الصفر، وضاع في كومة الاسمال في السبعين من عمري، لم أبصر حقيقتي، أني ذهب، فكأن الذي على رأسي، طفل ورجل في السبعين، كهل
عندما كنت في الثلاثين، كانت نفسي مشتعلة، عظامي مخزن النار كانت أمي صبية وأنا الرضيع أرضع كهولتي، أسير على عصا كهولتي،
يأتينا الحلم في النوم واليقظة نتحاور، نتصادق تعلمنا بعض الاسرار، وإن كانت خيال نتراحم، وحتى نعادي بعضنا البعض تعلمنا كيف نسري في هذا الزمان قد تختار الاحلام مأوى سكنا لها فنراها تلازمنا في المنام واليقظة حتى نطارد بعض أحلامنا في جلباب الظلام تنظر لصورتها في صفحة الماء ، تتغزل بها تتوهم أنها في الصورة جميلة الجميلات بعض الاحلام تلبس جلباب وغطاء رأس ويسيرون وراء الجنازات، في المآتم يحملون الدلال، يصبون القهوة المرّة فرحين، يشاركون الناس فتلوح سماؤهم بالطيور البيضاء لا ينسجمون من يفسر الاحلام قد يحيى يوم ما
تكون الاحلام حقيقة لا تغرب عنها الشمس تقول لنا: كم هو الليل بخيل،
يغلق شوارعه بالمتاريس يصادر النوم من عشاق الاحلام سنظل نتقلب على وجوهنا، عندما لا تراودنا الاحلام
فاقت من بيت الأحلام ،ستنهض وتنصت لها، لا تتركها ، تفاعل معها
وها هي تتعلق بها تفردها واحدة واحدة تجري في دمها، تومض عيناها
يضيق صدرها ، عند تركها يتسع أمرها ، لكن لا تخذلها لا تجف أحلامها
تعلم أنها تصعد معها كل مساء فوق سفنها المرسومة في الخيال تدير دفتها كما تريد تجمع كل الأماني والأمنيات، أحلام مؤاتيه، والنوم خفيف
الأبحار بالحلم مرسوم، لجهة البلوغ موكول بخريطة التمني لا يعرف اللغز الاّ هي حين تفاجئ بالاستيقاظ، لا تغادر نومها ،من يمسك الحلم في حال تبدله وتبدل عادته بين النوم واليقظة ؟ من يمسك النوم حين يفاجئ بصوت الحلم ؟ من يمسك بالليل حين يفاجئ بالنهار وينحره الصباح؟
من يمسك ا أحلام اليقظة حين يصحو العقل ويستيقظ من النوم وتجيء المشاعر الجميلة مذعور ،؟ ستهبط روحي الى قدمي وتفّر مني تختبئ بين أضلعي معزولة ، سوف أقاوم ذعري وخوفي وأمسكها بأصابعي الميتة ،
في النوم سأبقى مستيقظا كالذئب في البرية.
**********
المفرجي الحسيني
العراق/بغداد
همي وهمومي أبحر في الأحلام
العراق/بغداد
25/7/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق