السبت، 23 سبتمبر 2017

حفرت قبرها بقلم الرائع د .أنور الموسى


حفرت قبرها... بهجري!
بقلم د. أنور الموسى

جاءت تعاتبني بعد هجري
تقول ببعدك والله، حفرت قبري!
أدميت ظفري.. طيرت عقلي!
وجفيت اللحوم كالمعري!
رعيت النجوم بالتجني
أقر لك بغلطتي وذعري!
لاحقتني كوابيس كالتمني
بت تائهة كوحش بري!
غلطت حين قلت «حل عني»!
وها أنا صديقة الجنون كالتعري!
***
أصغيت إلى كلامها وتذكرت جمري
حين أدارت ظهرها لعمري!
تذكرت تكبرها والتعدي
حين لمسها كاذب كعهر!
تذكرت حين طعنت بقلبي
ورمته في البراري كخمر!
وعاد تفكيري إلى قبري
لما حفرته بكلامها «الموري»!
تذكرت عاشقها الذي سرقها مني
واشتراها بمظاهر التعري
...ثيابه فاخرة وسيارته لامعة
وأناقته كوسامته لا كعمري
فضلته على متواضع لدهر
وتحدت تقاليدها كنهري
والآن تريد أن تعوم ببحري؟
***
قلت لها والقلب دام
أرجوك، افرنقعي عني!
بت الآن حرا... وغنيا بعذري!
وجدت حبيبة فقيرة... لا تبحث عن قصري!
وجدتها رقيقة نجيبة...
لا تحفر لي قبري!
***
مسكينة تلك الأنيقة...
سافرت إلى المظاهر... فخسرت وردي!
ليتها فكرت بالوفاء...
وجنت مديح شعري!
لكنها غرقت في الغباء...
وباتت كمعتوه بحري!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق