الأحد، 24 سبتمبر 2017

ذات ليل بقلم الرائع شريف بن محمود العرفاوي


ذات ليل
لمحت طيفا 
من ضياء السحر
خلته سحابا 
أو بقايا ضباب
علي رصيف القمر 
فوق صفحات البحر 
علي وجه اوراق الشجر 
لم أجد له مثيلا 
بين جنس بني البشر
بحثت في قواميس
الاولين والاخرين
عن فوضي سكنت
الجسد تلاعبت بالقلب
هنا بين الضلوع 
كان لها مستقر
نصا .. جملة 
وحرف جر ....
تشكل نص ...
ذا مغزي 
متسلسلا معتبرا 
حلوا جذابا 
لذيذا ليس به مذاق مر
يحكي قصة لهفة
وشوق لروح غادرت 
اناجيها صباحا ليلا 
ولروحها ما زلت انتظر
احلم بلقياها واتمني حضنها 
من فراقها اصابت روحي علة 
وعيني بالدموع تنهمر
تبدأ قصتي من النهاية 
بكل الفصول تختصر
انا بشر هدتني الحياة
مزقني القدر 
وحظي التزم الصمت 
علي اعتاب الحنين يحتضر
عند سفح الجبل يطارد
طيفا امامه مر 
لازم مكانه منذ سبع سنين 
كمائة عام من عذاب العمر
عشقت ذكراها 
وتمنيت بيتها وسكناها
ان الحقها تحت اللحود وعند القبر
من لامني في عشقي
عله يعيش علة عاشق مغرور
ما العشق الا شوقا و حنينا 
والفراق يذهب بنعمة البصر 
ارحمو عزيز قوم يحتضر


شريف بن محمود العرفاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق