السبت، 30 سبتمبر 2017

سجال على الفنجان بقلم الرائع حامد حفيظ


قصيدة بعنوان/ سجالٌ على الفِنْجَان :
___________________________________________

فِي قَـهْـوَةٍ رَاقَ الحَـنِيـنُ وَغَـنّى
وَالأخْـضـَرَانِ كِـلاهُـمَـا يَتَـعَنّىٰ
كـَانَ المَسَـاءُ نَسـِيمُهُ مـُتَرَنّـحـِاً
يَـلْـهـُـو بِـأُورَاقِ الــورُودِ وَكُـنـّـا
رَجـُـلٌ كَـبِـيـرٌ وَفَتَى وَمـُوظّـفٌ
وَعَـمِيـدُ جـَامِـعـَةٍ رَنـَـا وَتَدَنّى
قَـالَ الفَتَىٰ أَنـَا عَـاشِـقٌ وَمـُكَنّىٰ
بِرَقِيقَةٍ غَـيـدَاءَ تُدْعَىٰ "مـِنّـة"
كـَابَـدتُهـَا وَفـَتَـأْتُ فِي إدْمَـانِهَــا
مِـنْ حـُبِّـهَـا أَخَـذَ الفَتَىٰ يَتَغَنّىٰ
وَأدَ المُوظّفُ فِي غـُبَـارِ المِطْفَأةْ
مِـنْ ثَـمّ أشْـعَلَ مَـا اسْـتَقَرّ وَكـَنّ
يَشكُو رَفِيقَتَهُ وَسُـوء طِـبـَاعـِهـَا
وَخـِدَاعِهَـا ، فَانْهـَارَ رُغـْمـَاً عَنّـا
أَمـّا العَـمِيـدُ فَكـَانَ أَعْـشَقَ مـِنـّا
اسـْتُـوقَـدَ الـحُـبّ النَـقـِيَّ وَثَنّىٰ
أَحْيـَا الورُودَ وَمَنْ سَقَتْهُ غـَرَامَهـَا
فـَانْهـَارَ شِِـعـْرَاً بـِاسـْمِـهـَاٰ وَتَوَنّىٰ
وَكـَبِيـرُهـُمْ صَـفَـقَ اليَـدِينَ وَأَنّ
اسْتَرجَعَ العَـهْــدَ الجَـمِيلَ فَحـَنّ
فَيَقُولُ : كَـمْ كَابَدْتُهَـا وَعَشِقْتُهَـا
لَـكـِنّ شـَبَحَ المُوتِ أَعْـشَـقَ مِـنـّا
سَــرَقَ التِي كَـانَتْ تُمِيتُ كـَآبَتِي
مـِنْ بَعـْـدِ مـَا ذُقـْنـَا وَمـَا أَدْمـَنـّا
سَـأَلُونِي بَعْـدَ حَـدِيثِهِمْ بِتـَهَكّمٍ
هَـلْ أَنْتَ تَعْشـَقُ أَمْ تُرَى تَتَمَنّىٰ ؟
هَلْ نِلْتَ مِنْ دُنْيَـا الهَوَىٰ حُورِيّـةً ؟
فَأَجَبْتُهُمْ: حُـورِيّتِي فِي الجَنّـةْ
____________________________________________

بقلم/ حامد حفيظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق