السبت، 23 سبتمبر 2017

سأقر أني قد أتيتك رغبة بقلم الرائع دكتور رؤوف رشيد


3 h


ســـأُقِــرُّ أنِّـي قَــدْ أتيتُـكِ رَغْـــبَةً مِـنِّـي فـوَسْــمُـكِ و الجَــلالُ هِـجــارُ
.
لَافَ البَنـانُ على الغُصَـينِ بـرُعْـــلِهِ فَـتســامَـرَتْ بحَـفـيـفِـهِ الأزْهــــارُ
.
طَــمَّ الغُـناجُ عـلى المَـقِـيْـلِ بزَفْــرَةٍ طَـرِبَـتْ عـلى خَـلَجـاتِها الأطْـيــارُ
.
أرْجــازُ نَصْـلِكِ و السَّــلاجـمِ كالـرُّبى هُـدْبُ تفيء لحُـسْـنها الأنْـظــارُ
.
نـاضَ الفُـــؤادُ لـعَــنْدَلٍ مَــلَّ الهـوى فهَـوى أسِـيْراً و الـخِـلابُ حِــرارُ
.
هـا ذِي عَــروبُ الصَّــافِـناتِ جُـمـانةٌ كـارَتْ بليلة عُـرْسِــــها الأمْهـارُ
.
حــاكَ اللُّـهابُ حَـسيْسَها دون الوَغى فـالعَـزْفُ في نَهْجِ العَـفـافُ زَوارُ
.
لا تحْـسَـبنَّ الـواشِــيــاتَ سَـــوالِـــمٌ و الفَـــــجُّ أوْسٌ و الـفجاجة عـــارُ
.
يَـقْـتـــــاتُ بينَ الأخْـضَـرَينِ بـإفْـكِـهِ وتـجــوسُ بـيـنَ لِحـاظِــهِ الأوْزارُ
.
مارَ الخُـبابُ على الصُّـدورِ و ما خَـبا من زَمْرِهِنَّ على النُجودِ شِجـارُ
.
هُــدْبُ الجُـــمانَةِ كـالــرِّماحِ نوافِــــذٌ تَــتْرا بـلحــظٍ حــاقَـهُ الإصْـــرارُ
.
سـأُقِــرُّ جَـهْـراً أنَّ رُمْـحَــكِ غـائِــرٌ مـا كانَ سَـمْـتُ الآسِـــرينَ غِــوارُ
.
إنَّ المُــدامةَ و الـنَّـواضِـرَ و اللَّـما سِــبْيٌ و سِـــبيُ الآسِــــرينَ زِمــارُ
.
فـدَفيفُ جَـرْسِـــكِ من سِـــمارَةِ جَــدْوَلٍ و لَفيْفُ زِلْـفِـكِ للهَــزارِ مَـزارُ
.
و اُقِــرُّ نَـظْــماً أنَّ نُـونَـكِ من سَـــنا طَــرْفٍ تهـابُ نِـصــالَهُ الأشْـــفارُ
.
كيفَ الفـؤادَ غَــدىَ أســيرَكِ و انْتَسَى أَنَّ الحِــسـانَ على التِّــلالِ مِهـارُ
.
كيفَ المَـراسَـــةَ تُسْــتهامُ و تُسْــتَبى و لِكُـلِّ غِـمْــــدٍ فَـيْصَــلٌ وقَـــرارُ
.
رِفْـقـاً بعَبْلِكِ فالعِـرابُ سَـــوالِـمٌ و الـرَّحْـلُ نـوقٌ و الـنُّـيـــوبُ شِــــرارُ
.
و عَـسُـوسُ شِـعْبِكِ لن تَحُـوقَ غَـلائِـلي و شِـغافُ قَـلْبِكِ مئـزرٌ و دِثــارُ
.
فـتــدللَّي بينَ العِـــرابِ و عَــرِّجـي إنْ كـان إربُـــكِ زاهِـــــدٌ و يغــارُ
.
ســــأُقِــرُّ جَـهْـراً أنَّ زَوْلَكِ باتِــكٌ و هَــزيــمُ صَـمْتِـكِ لَـهْــذَمٌ بَتَّـــــــارُ
.
ما كـانَ بينَ الـمــارِقـيـنَ مُـرادِفـــاً و العــــادِيــاتُ رَوابِـضٌ و سُــعـارُ
.
فَـلِمَنْ صَـهيْلُكِ و الـجِـفالُ تواتَرَتْ و حَـصِيـفُ شِـعْـبِكِ صَلْـدَمٌ زِرْزارُ
.
و لِمَنْ زَمِـيْــرُكِ و الـغِـرارُ صَـوارِمٌ بِيْـضٌ و نَصْـلُ الوجْـنتينِ غِـفـارُ
.
بَـــدْرٌ يُـغَــرِّدُ في الـعَـنــانِ كَـعَـنْدَلٍ و الـزَّاجِــلاتُ كواكِـبٌ و غِــــرارُ
.
هَـمْـسٌ ترقْـرَقَ في السَّـماءِ مُنـاجــيا رَبَّ الخَـــلائِقِ فـالحـيــاءُ شُــوارُ
.
يـا رنَّــة العـيـدانِ إن دَلِـهَ الهـوى فـعـلى هُــزامِـــكِ تُـبْـحِــرُ الأوتـــار
.
هـاسَ الـزَّمـانُ و لنْ تَـحُـوبَ كِنـانُها و الـمُـورِيـاتُ على المِهادِ جِـمـارُ
.
اللَّيـلُ أَلْـيَـلَ و العُـيــونُ تـوارَبَـتْ و عــلى جَــبينِكِ تَسْـــبَـحُ الأنْـــــوارُ
.
و ألـخِـصْـرُ ضاوٍ و الـدِّفافُ ضَـوامِرٌ و الـثَّـغْــرُ بَينَ الـخافِـقَـيْنِ مَـنـارُ
.
بقلمي فارس الأشعار دكتور رؤوف رشيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق