الاثنين، 25 سبتمبر 2017

ترك الراحلون بماضينا عطرا بقلم الرائع عمارة عبد العزيز هاني


ترك الراحلون بماضينا عطرآ
كلما التفتنا له بان وفاح
ونقول للراحلين ما عدنا نطيق صبرا
إن نترك البذرة تموت دون كفاح
وأكتفي بالصمت سرا وجهرا
وأعلم أحياناً أنه سيشرق الصباح
إنا الصمت يحكي الكثير قسرا
و القلب حزين يملكه النواح

وكانت لي أحلام مؤجلة ولها لا أرا
في مسار مقامات الشجو وضعتها وضع مجروح
محاولاً التخلص من يقين نما غلطة في دمي مابرا
تقمصت ملاك الوهم مالي فيهم من صالح
نحو الزوايا المنسية اتجهت بداخلي وعينه ترا
أفك قيود الليل المتهم بارتكاب الحلم المجروح
أدفيء رعشة الهياكل الملقاة في رجفة الحنين سـرا
أمسح دمع الصمت المتسكع في دروب البوح
بحثا عن ذكريات قزحية تريح النوا 
لكنها في حضن الليل نامت و الدمع فيه مسموح
لم تسمح العتمة للنبض أن يلفظ نجوا
نجواه الأبية ولا أن يقرأ ما تلألأ من بوح 
رغماً عن الصمت أنه سرا وجهرا
لم أكن أعلم أنها ما عادت تسمع النوح
والنبض المرصع بالنوايا لا يغريها السواك حتى أذا يقرأ
الحرف المبلل بالحزن في أفواه غنّت به الورقا على الدوح
ولا أنفاس الانتظار المهزومة قادمه من ورا
تحت خطى الزمن المرتجل لتتشكل غيمة صمت مهولة تكون مزيج
مزيج من تناقضات مهلكةوالأفكار التي يطرحها الأرق بين مد وبين جزر على فكر عـرا
خطيئة لا أجيد مراوغة الأيام من هواجيسي ومن البوح
لان الافكار جامدة والايام متقلبة ارحل مع الراحلين والجرح مابرا
من رموشه سهم منها لي واخاف من روحي على الروح
هاني عمارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق