إنتهى ما كان بين عاشقين
لم يبقى في حبهما
سوى صدى
يلاعب ويراقص
ريح تتأوه وتئن وتتألم
من أنين جروح الماضي
وتحكي قصتها
لينابيع المياه والواحات
في أبعد صحراء
وتحول الصدى
من صدى
إلى قصائد شعر حزينة
مطروحة
مهملة
تقبع في خزانة كتب
قد يقرأها أحدهم
وقد لا يقرأها
وذكريات
عطشى إلى حنين
لعله يرويها
تبكي قصتها
إلى طائر
السمان
والهدهد
و السنونو
وطائر
الحسون
واللقلاق
فوق أشجار الزيتون
والنبق
والصفصاف
وقت الخريف
حوالي الأصيل
على وشك الغروب
في أبعد
الحدود
على الخريطة
في بستان
معرى الأوراق
محاطا بأسلاك شوكية حادة
وبقايا أحذية رثة
لفلاح مسكين
وبعض الطيور النافقة
من العطش
وبئر يخلو من ماء
وحوض آسن
وبعض رسائل
قد مسح المداد
الذي خطها
من فرط الإهمال
حين تم وضعها
بمكان قد اكتسحته الرطوبة
وكلام في كلام
ووعود في وعود
وحب في حب
كل هذا
قد انتهى
وصار في خبر كان
وانتهى ما كان بين العاشقين
الشاعر وعزيز مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق