الجمعة، 13 سبتمبر 2019

بياض مستطير بقلم الرائع محمد هادي العامري

 بياض مستطير
📘
(6)

وغادر الم
طر بريعة، كما غادرها بارق مغادرة الفجر الكاذب، وآستمالها صمت صراع مقدس، ألزمها الرقص على إيقاعات العشق الذي حول المشاعر إلى صور ألوانها ضائعة.
شعلت ذاتها شعلات إرتقاء إلى مستوى قداسة الصمت الرهيب، فها قد تدفق إليها الإنصراف، وتوافر فيها الإلمام بنواحيها و نواحي التعطش الذي يحويها فصارت في حدة الشعلاء .
ورغبت بريعة نفسها في صمت عميق وكفتها إصغاء إلى وحي الأكوان :

وينطق بياض الأفق كدق الحتم البارق
الجموح ، الطموح والهروب فرائض الألم الحق و عماد المصير،
والمسير إلى المنأى بعضه كذب كالفجر الأول .
لكنك تركض ركض الدنيا، وينبثق منك الطيب الممتد كالبدء ، والمنتشر كالسؤال الغائر.
وها ركضك تأرجح بين تعلق وتفرق، و الرغبة خدوع توهمك أن السراب غمامة .

و ينطوي البياض على نفسه و يعدو يغزو الأسرار ،
وتودعه بريعة في صوت مؤذن :
أركض، وإن بلغ ركضك بالغا ما بلغ ../.

" هويدي "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق