خيالك في عيني الكحل المستبد
يطول ليلي
إذ يضرم فيه الحزن الملبد
تقترف الذنوب لثما
وشيمتك لحن غدر الصد
خلتك الوفي
فاتخذتك لنفسي العضد
إعصار أنت
كم جرفني إليك ذاك المد
كلما ابتعدت منك
لن يكون رجوعي إليك القصد
عزفت عن العيش
وقلبك كان لي أحقر اللحد
حيرانة أنا
نحرني فيك ذاك الكذب
خاصمت العشق
فوضعت بيني و بينك الحد
ملهبة حارقة هي
الدمعة التي تنعي الظلم المحتد
يكويني الألم
و يصهرني وجع الأنين من الكمد
كئبية العين
على أهذابها تعلق الكلام المفند
كفاك من التبلد
فقربك صار الأمل المستبعد
سأسافر عبر الآهات
و طموحي يتحسس للبعد المنفد
أفرد أجنحتي
وسط خيوط الشمس لتغازل الأمد
علني أصادف بينها
ذاك الصدق العفيف المجرد
مليكة بوكرين
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق