الجمعة، 13 سبتمبر 2019

تعاتبني بقلم الرائع عبد العزيز بشارات


_________(تعاتبني وفي قلبي هواها )_______
تعاتبني وفي قلبي هواها ......ونبض الشِّعر يحلو من لماها
تعاتبني بروحِ الشعر يوماً ...وقد أفنيتُ عمري في هواها
أغاليتي رويداً إنّ قلبي ........تماوَج نبضَهُ والحرفُ تاها
فرفقاً يا فتاةَ الحرف فينا ............فليس بقلبنا حباً سواها
كتبتُ لها وقلبي زاد عشقاً ... ..وما عشقي لها الّا رضاها
هي الأنوارُ تسطعُ في حياتي .....يباركُها المزايا من رآها
كعود البان مالت في هواها .ومشيُ الظبي يبدو في خطاها
وأنغامُ المساء بصوت طيرٍ ........يقلّدُ صوتَها يعلو سماها
وشَعرٌ مثل شلّالٍ تدلّى ......على الكتفين حين بدت تباهي
تحاكي الشَّمسَ في وجهٍ منيرٍ.........يزيدُ جمالَها تيهاً وجاها
وألحاظٌ كأسيافٍ تباهت ...........تكادُ بسحرها تتلو رُقاها
وطعم الشهدِ حلوٌ من لماها .......تناثرَ حائراً يعلو الشفاها
لها جيدٌ كأنّ الصبح منها ...........تشعشعَ نورُهُ أنّى يراها
كدميةِ تاجرٍ تبدو عَياناً .......ومِن أغلى الملابس قد كساها
حباها الله عقلاً مستنيراً ..............تبارَكَ ربُّنا فيما حباها
تُكابرُ حينَ غطّاها جمالٌ.........وتحسبُ كبرَها تيهاً وجاها
وترسُم في الشّفاه شموخَ عزٍّ.....وترمي بالمنايا من رماها
رعاكِ الله من ظبيٍ جفولٍ...........ومُلهَمةٍ تفاخرُ في غِناها
وما ذاك الجمالُ بثوبِ عزٍّ ....عفافُ البنتِ يكمنُ في حياها
وفي خُلُقٍ لها في الخَلْقِ جاهٌ..تباهى في الفصاحة من تباهى.
أقولُ لها هداكِ الله دوماً ....ودربُ المجد قد سلَكت خطاها
تعاتبُني وبعض القول ظلمٌ ........وتزعمُ أنني أهوى سواها
وتزعم أنني للحبِّ عبدٌ .........وأنّ القلب في الظُّلمات تاها
أرى هذا الفؤادَ غدا ضعيفاً ..............وأيَامي ستَبلغ منتهاها
وهذا الشيبُ مشتعلٌ برأسي .....وتلك مفارقي فاضت زُباها
---------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق