الأحد، 19 يناير 2020

أيتها المغردة بقلم الرائع كمال مسرت

همسات مراكشية

=========

قصيدة بقلم

======


كمال مسرت

=======

أيتها المغردة حزنا ..

===========

صغيرتي ..

ألاقيك خلسة كل ليلة ..

وراء ظلمة الخيام ..

المكلبة ..

فتقرأ لك الابل العشواء ..

عني .. أقدم ..

قصائد عشقي العصماء ..

لينام أسياد بنو القينقاع ..

و بنو قريظة قبلهم ..

في أحضان الصمت الناعم ..

قبيل سبك الحروف ..

حتى لا تشهد عليهم الأسطر ..

أمام سيادة الليل ..

أيتها المغردة حزنا ..

من شرفة المعاني العميقة ..

سأطرد الحروف الشمطاء ..

كل فصل لأرتاح من عويل ..

خطاباتكم الجوفاء ..

فالبيان لا يغويني ..

حين يواعد سرا و علانية ..

خطوات سنابلي الشامخة ..

بين مروج القضية ..

لنخط كل جنازة على جبين ..

التاريخ المحموم ..

أسماءنا .. و ساعة الرحيل ..

لما تناست ذاكرة الحدود ..

ذكر ملامحنا و ملاحمنا ..

الأسطورية ..

و كل أغاني النصر ..

فما عاد الريح ينحث بالنار ..

مصيرنا .. طريقنا ..

بين الصحراء و السراب ..

و لا قيلولة كراسي عروبتنا ..

ستلون عراء التراب ..

بألوان السلام و الحرية ..

لا تبكي يا ليلى ..

فبالأمس زرعت لك حلما ..

بين رماد في القماط ..

و بقايا أشلاء تحبو صوبي ..

لعلي أجني خيوط الفجر ..

لأحيك للأمل الضائع جبة ..

على طريق العودة الى القدس ..

فهوت من دفاتري القديمة ..

ذكريات المجازر و حروف ..

أسمي ..

و قطعة بردي أخفت ..

عنواني و خريطة قبورنا ..

عن ختم شرطة المعابر ..

بقلم كمال مسرت المغرب
المغرب الأقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق