الاثنين، 6 يناير 2020

خبروا منية الروح بقلم الرائع أسامه سالم شكل


. خبروا منية الروح وأبلغوها
حين يأتي اليوم وترحل عن الدنيا روحي
أنها الوحيدة التي سكنت حنايا قلبيِ وضلوعي
وارتسمت صورتها في خاطري وأحلامي
عشقها نبت فى خلايا روحي ووجدانى
وسأظل أستمد منها النور لحياتي بعدما تغلغلت بكياني
وقد كان عشقي لها غير محدود لم أستطيع منه الهروبْ
عشت معها أوج غرامي وأقسمت عنه ألا أتوبْ
كل ما أرجوه ألا تُغلق الأبوابَ عنِّي فكلِّي دونها ذنوب
وسأظل أهواها وإن قالوا ماقالوا وامتلأت عيوب
وسأبقي هائم وراءها بالدروبْ
فهي شمسَ عمري الذي يكاد مضى نحو الغروبْ
صرت طاهرا تائبًا عن اللمم ويشهد الربُ العالمُ ما في القلوبْ
واما عن هواها مازلت عاصٍ لا أتوبْ
وكلما شدوت بحروفي في حبها العوازل يحسدوها
ما يدرين بما أصابني من سهام رموش عينيها
منية الروح بحرا أعشق الغوص بأعماقه لا أخشى فيه غرق
همساتها نبض لقلبي وقد بزغ نوره ك صبح فلق
كنت أخشي أن يتخبط بموجها سفني وأتوه عن مرساتي
لكني وجدتها مرسي وظلا ظليلا أطفئ به نار أشواقي
سيبقي في أذني رنين حروفها ك تراتيل عشقا أبديا
وستظل تنشد حبي قيثارة بلحنا سرمديا
أما رأيتم أبجدياتها كيف تسخرها لتكون لي رسول عشق نبيا
وكيف تعزف الآن نبض حبي ليكون للعشاق هاديا مهديا
إنها ترسم كل يوم بأشعارها لوحه توقظ ذكرياتي
وكلما رددت حروف إسمها جن جنونها وترد بقلمها علي آهاتي
إن كنت تعديت خطوط أحلامي فمنبع حبي ثورة إشتياقي
إني رأيتها دوما تسطر بحروفها ما يساومني علي جنوني
أتظن أن قيد الحب قد أدمي معصمي
تالله إن كان حبها قيد فما أجمل قيودي
قولوا لمنية الروح إن من أشعل النيران يطفيها
وإلا فاسكبي من نار عشقك عليه ما يجعله يصلي مخلدا فيها
خبروها أن نار وجده لها ليس لها من مثيل بالوجود
وأن بعده عنك يا منية الروح لهو العدو اللدود
وأبلغوها أن حبه لا تحده قارات ولا بحار ولا حدود
ﺍلحب ذوبان الروح في الروح
كيف يرضيها أن تتركه هكذا ك الطير المذبوح
وهو الذي لم يدع لقلمه أن يفصح بمكنون عشقه لها ويبوح
أم أنها تتلذذ بما فعله حبها وجعل فؤادي بأسطري ينوح
إن إﺳﻤها يكاد يجري به قلمي وأخشي إن بدا لكم مفضوح
فالرجاء ألا تبخلوا بتوصيل رسالتي لمنية الروح
فقط أبلغوا ﺷﻤﺲ ﻋﻤﺮي إن كان الحب تاه منها فأنا لها الدليل
ولو مات القلب لديها فقلبي لها البديل
ذكروها بما تعاهد عليه قلبينا وكيف كنا لبعضنا خل وخليل
وهل من المعقول أن يميل القلب عنها وجوارحي تشتاقها ؟!
وكيف أجاهد النفس ومال للنفس سواها
إن كانت الأقدار باعدت بيننا آلاف الأميال ففي القلب سكناها
خبروها أن كل ما يرجوه القرب منها لتعرف كيف أهواها
تراءت لعيني بيضاء وسمراء وشقراء وكلهن دونها سواء
ولكن منية الروح هي من شغلت القلب وملأت النور بالأرجاء
وسأظل أديم البحث عنها فالباقيات هراء
إن أمرتني لأصمت عن ذكرها تبخرت الأبجدية من الألف للياء
بقلمي --- أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق