الأحد، 19 يناير 2020

لجنة التحكيم بقلم الرائع اسامه صبحى اسماعيل


(( لجنة التحكيم ))


تحياتى وتقديرى للجنة التحكيم ..
واثمن حضوركم واهتمامكم الكريم ..
لكن امانتى تقتضى شىء ..
وهناك اعتراف بشأن ذلك التكريم ..

صحيح انى مؤلف الابيات والكاتب ...
ومشكلتى فى الضمير ..
طالما يؤرقنى ويحاسبنى ويعاتب ..

والله يشهد اننى من سهرت ..
وعكفت على كل كلمة وحرف وابتكرت ..
وجمعت الافكار وانتقيتها ..
واوضحت مواطن الروعة واشرت ..

الا اننى امامكم وامام الجمع اعترف ..
ولا ابالى ولا استحى من قول الحق ..
فهى كلمة واحدة وبعدها سأنصرف ...

تلك من كتبت فيها هذه الاشعار ...
من حولت حياتى كلها بعد الوضوح الى اسرار ..
من احببتها وفقط ..
من لاجلها تركت قصورا ..
وصرت لها مجرد ساكنا بالجوار ..
هى من خلقها الله اميرة ..
وبتلك كانت تتلاعب بالقلوب ..
وامامها تصير عبيدا .. بعد كونها احرار ..
تلك من كان حكمها قاطع ونهائى ..
ولا فائدة من تأجيله او طول الانتظار ..
ولا شكل محددا لعقابه ..
فلا تدرى اهو سجن ام اعدام ام حصار ..
وكأننى كنت محارب بدائى ...
يحاول بسذاجه .. تحقيق النصر على جيش جرار ..
او اننى متهم فى قفص عدالتها ..
ولا فائدة من شكوى او نجوى او فرار ..
فتلك من احتلت القلب بلا استأذان ..
وكان جلاؤها عنه .. اصعب قرار ..

ادعها سيدى لاستلام الجائزه ..
فأرى ذلك على صعب ..
فقوتى امامها خارت .. وارادتى عاجزه ..
ولتقل لها تلك هدية ممن احبك ..
فتفضلى فهى جاهزه ..

كيف لى ان انظر فى عيونها ..
او احيها او اصافح ..
فهواى مازال لها حيا ..
مهما اقمعه او اكافح ..
وكعادتى سأخسر امام عيونها ...
ثم احاول اقناع نفسى فى النهاية ..
اننى مازلت انا الرابح ..

سيدى عندما تأتى الى هنا .. قل لها ..
ان هناك من يسهر حتى الصباح ..
من اغلق باب قلبه حين خروجك ..
واعطاك المفتاح ...
من خرج من معارككى مصاب ..
والى الان يلملم ما تبقى منه ..
ويهدىء الطعنات والجراح ..

قل لها كذلك سيدى اننى وحيد ..
ارفض بيع ايا من عقودك ..
ومازلت ارفض اى جذب ولا اخضع الى تهديد ..

قل لها اننى لا شىء بدونك ..
مازلت اسمع صوتك ..
واعشق سكونك ..
احلم بعصبيتك ..
واحكى لنفسى كيف كان جنونك ..

لا اقبل بدخيل ولا اوقع على تفويض ...
ولم اتقاضى من الايام عنك .. اى تعويض ..
ولم اغير فى قلب احبك شىء ..
ولقد صار غير قابل ...
للتدريب او التعديل او الترويض ..
فمازال نهر حبك بداخلى يجرى ..
فأكتب فيك اشعارى ..حينما ترتفع مياهه ..
وعلى جوانبه تفيض ....

اسامه صبحى اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق