الاثنين، 6 يناير 2020

رسالة من امرأة عربية إلى رجل شرقي بقلم الرائعين ساره الزين و هاشم محمد الفرطوسي


#كتبت الشاعره

#ساره_الزين
#رسالةٌ (من امرأةٍ عربية.. إلى رجلٍ شرقيّ)

#قالت....
ما زلتُ أُخْفِقُ كُلّما
حاولتُ أن أصطادَ من عينيْكَ
صُبحَهما المُسَجَّى
بالشِّتاءِ
وبالشَّتاتِ
بضحكةِ العُنّابِ في وجْهِ العِنَب ْ

#فأجبتها...
لا زال صبحي حالماً..
يصطادُ من عينيكِ اشواقاً وآمالاً
تُعانق ضوءهُ الغافي على رمشِ الهدبْ

.................

#قالت ..
يا صُبحَكَ الأشْهى المُكثَّفَ بالجنونِ
تُراكَ تنْسى
خطوتي الأولى إلى رئتَيْكَ
أشْهَقُها امْتِثالًا للنَّهاراتِ النَّحيلةِ
حينَ يَخْنُقُها غِيابُكَ
بينَ أحزانِ القصَب ْ ؟!

#فأجبتها..
يا صُبحيَ المجنون..
لن انسى وهل ينسى المُعنا
في هواكِ..
وكل اوصالي مهيأةٌ..
وبي نارٌ تبثُ مشاعري مثل اللهبْ
..................

#قالت..
يا أيُّها الحُلْو المُدثِّرُ جَنَّتي
في مبسَمِ اللوزِ الشَّقيِّ
على امتدادِ الغُربةِ السَّمراءِ
تَسرقُنا حياءً منْ تفاصيلِ النُّعاسِ المُسْتَبدِّ
إلى فضاءاتِ الشَّغَب ْ

#فأجبتها..
يا نكهة العسل المصفى
يا رحيق الورد
يا قطر الندى ينساب فوق الروح
بالأضلاع في صدري وثبْ
...........
#قالت..
ما عادَ يُجدي اللَّومُ..
فاضَتْ سلَّتي
من وَجْنةِ الشِّعرِ المُكنّى بابتسامَتِكَ التي
مَدَّتْ جناحًا للحقيقةِ
كي يهروِلَ خلْفَها عَطَشي إليكَ..
فكيفَ يرويني العتَب ْ؟

#فأجبتها...
لن ترتوي روحي..
وبي عطشٌ يفوق الوصف
يرميني بذكرى من ليالي العشق
كالخمر اللذيذ بكأس اضغاثي رسبْ
........
#قالت..
أمْشي لصُبحِكَ :
يا صباحَ الخيرِ
والرُّمانِ
والكرزِ المذوَّبِ في القصيدةِ
تَعجِنُ الأبياتَ من خدَّيْكَ
تَرتَقِبُ المجازَ
مُدلّلًا
في راحتيْكَ
ولا تملُّ من التَّفَجُّرِ
وانزياحاتِ العَجَب ْ!

#فأجبتها...
إِمشي إلى صبحي
كما الأزهار تشهق
كالحروفِ الى القصيدةِ
كالمنى في خافقِ الأطفالِ
تنمو مثل أغصان العنبْ
...........
#قالت...
لا لم يغِبْ عن بالِ شهْقَتِنا الأخيرةِ
موعِدٌ للسُّكَّرِ المختومِ بالنَّعناعِ
يَفضحُ فِطرةَ الشَّوقِ البَريئةَ
قبلَ موتي..
قبلَ أن تَعوي ذِئابُ الشَّرقِ في دَمِكَ المُمَرَّدِ منْ طقوسِ العُرفِ
أو وهْمِ البَكارةِ..
قبلَ إيذانِ الغضَب ْ..!

#فأجبتها..
تعوي ذئابي في دمي ظمئى
وتجري نحو صدركِ
رغم لهفتها ولهفتها ولكن
حين تأوي ترتمي في حضنكِ
الحاني كأن الحب ألقمها التعبْ
........
#قالت...
هذا الجموحُ البِكرُ
يُنكرنا جهارًا..
نحتفي بالموتِ
يطلبنا
فنرقُصُ في تسابُقِنا إليهِ
رجولةً لم تكتسِبْ من رسمها غير التخلُّفِ
فكرةً تطفو كألواحٍ خشب ْ!

#فأجبتها...
لا ليس بي أدنى جموحٌ
إنما شوقي إلى عينيكِ
يرسم فوق أوصالي شغبْ
ورجولتي كُسبت بلا أدنى تَخلُّف
إنما كانت مرايا وانعكاسٍ للرقي
ووحي قرطاسٍ كتبْ
......

#قالت..
والآن لم يُبقِ التجهُّمُ في المرايا السُّمرِ إلا رقصةً للشِّعرِ تجنحُ بالقصيدةِ وحدَها..
ترنو إليكَ..
تُعيذها من شكِّكَ الممْسوسِ باللَّعناتِ
بالشَّرقِ العقيمِ المُبتلى..
مهما اجترحْتَ بسُحنَتي أفقًا لها..
فالعشقُ جرمٌ ذائعٌ في موطني..
والحبُّ دنَّسَهُ العَرَب ْ..!!!

#فاجبتها...
أنا لن اعيذ بشكي الممسوس..
واللعنات أشعاري ومحبرتي ..
التي رَسَمتْ حروف الوجد
شرقياً نقياً حالياً مثل الرطبْ

أنا واثقٌ إني بما يخبو ..
بصدري من براكين الهوى
لا انتمي إلا لتاريخي ..
الذي بالعشق معروف ..
على مر العصور
كقيس ليلى
عنتره العبسي
والآلافُ ممن دَوّن التاريخ ..
ذكراهم بماءٍ من ذهبْ

ارجوكِ لا لا لا تقولي..
انما الحب الجميل مدنسٌ
لا تكتبي بالشعر إنَّ الحب دنسه العربْ

#هاشم_الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق