السبت، 18 يناير 2020

رحمتك بقلم الرائع عزالدين الحميري

رحمتك من جور الزمن وأحواله:
يارب رحمتك من جور الزمان وأحواله
ولاتجلعنا من قول يصير الولدان شيب
لاتأخذنا لو أذنبنا وكل من بانت أفعاله

غفرانك وعفوك للقلب هي دوا وطبيب
ياشين من سقط من عين أهله وخواله
منبوذ من عمامه وأصحابه وكل حبيب
العود والسند ماتختلف مزاياه وأقواله
يظل شمس ساطعة وقمر نوره مايغيب
مشدود حبل الوصل ببيته وجمره ودلاله
دوم حاضرة للقاصي والداني والغريب
أصبحنا بزمن كل من ينشد داره وحاله
مايهمه وجع صاحبه وهم وحزن القريب
وش اللي جرى وصار غاب الوفا وهلاله
العيب فينا ولاأصبحنا بزمن عجيب
ياصاحبي راجع نفسك وهات الدلاله
لاتقول مدري وش السبب والحال رهيب
الله بسابع سماه وللأنبيا صاغ الرساله
ايمان ومحبة خيرها يعم والأنا يذيب
لاتكون جافي وظالم ويجول بباله
قول بهالزمن لازم تكون ناصح وذيب
خلك نبع صافي ويرتوي من زلاله
صدق وشهامة والظن بيه مايخيب
يازين من نصب خيامه وبانت ظلاله
يظل طيب ذكره باقِ لو عالدنيا يغيب
كل من يشوف هالكلام ينشر لنا غلاله
ولايظل يصفق بايده والبكى له نحيب
هذا الحال صعب وصفه وياكثر مجاله
شمس الأمل ساطعة والفرج لابد تصيب
@عزالدين الحميري@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق