الثلاثاء، 7 يناير 2020

يا دار بقلم الرائعة ليلى عريقات


يا دار

كم مِن حنينٍ لِلدِّيارِ وأهلِها
والغيمُ يسري في الفضا يُشجيني

يا دارَنا وسطَ الرّياضٍ كجَنّةٍ
والغربُ وُجْهَتُها وذا يُحْييني

لِلْقُدسِ تَرْنو للسَّناء بِصخرةٍ
قد شُرِّفتْ بِرسولِنا والدّينِ

أسرى إليها والملاكُ رفيقُهُ
جبريلُ وحيٌ حارسٌ لِأمينِ

إنْ أنسَ لا أنسى أشعَّةَ شمسِنا
كالتِّبْرِ تلمعُ والسّنا يأْتيني

يا قدسُ يا زهرَ المدائنِ هاجني
شوْقٌ إليكِ يَزيدُ في كانونِ

بابُ العمودِ لهُ شذى تاريخِنا
فَلْتسْأَلَنْ عنهُ صلاحَ الدّينِ

وكنيسةُ العذراءِ رمزٌ طاهرٌ
أجراسُها وهلالُنا تُدْنيني

لا طائفيَّةَ في فضاءِ مدينتي
لا عُنْصريَّةَ سَهْمُها يُضْنيني

يا وجهَ أُمّي كيفَ غيَّبَكَ الرّدى
كانَ الحنانُ بِوَفْرَةٍ يَرْويني

لم يَبْقَ لي غيرُ الطيوفِ تَزورُني
يا طيفَ أُمّي شوقُكم يكويني

يا دارُ ما غابتْ لِجدّي طَلّةٌ
يسقي غِراسَ التينِ والزيتونِ

كلُّ الفواكهِ أثمرَتْ والهفتي
واللوزِ زهرِ اللوزِ كم يُنْشيني

يا إلفُ آهٍ كم حنَنْتُ لِطيفِكم
لو نابني وصلٌ بِكم يشفيني

نادى الكنارُ عليَّ يَرجو عوْدَتي
وكذا طَرِبتُ لِدعْوَةِ الحَسّونِ

سَقْياً لِذاكَ العهدِ ثارَ بِنا الجَوى
هل عَوْدةٌ كلَّ الأسى تُنْسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق