الأحد، 19 يناير 2020

إلى متى الصمت ؟؟ بقلم الرائع خالد الجزير

الي متي الصمت ؟؟
------------------------
الي متي..
سيفك آسرك بلا كلم
ما ينطلق مدادك بالقلم
الى متي الصمت
إتعتقي النقاط والاحرف
لتدفق النبضات من القلب
لما يبقى الهمس يرفرف
في باحتك وثم الثغر ؟؟

الى متي ..
ستبقين باحثة عن مفرداتك
وقواميس رقتك باهداب قلبك ؟؟
لما تسيري وتصرخي في صمت
وكأنه صار سبيلك بقطه وحدك
او كانك تسيري بجنائز الموتي
تحملي جثثهم على كتفيك ؟؟
اتنتظري الوقوف على قضبان
دون سماع صفارة قطر ؟؟!!
ام تنتظرى المكث بكل ركن ؟؟ !!
بأعين شاردة سارحة للا شئ ؟؟!!
ام ستخرجي اعتصار فكرك ؟؟!!

الى متي ..
تتوقفى عن الصمت ؟؟!!
بوحى بكل كلمات البوح بالنقط
واستلهمى واسترجعي كل احرفك !!
تحدثى برقة وجمال صوت مدادك
المليئ بروائع الكلم واروع قلم
واملئي الكون بالعبق
املئى الفضاء بعبير رقتك
اكتبي علي اوراقه صدي نطقك
ليستقي منك كلمات الحب والعشق
ومنه له ارتوي
لا تجعلى نفسك سجان لنفسك
فكى مقاليدك بل كسري اصفاد بابك
هدمى واطمسى سجنك
لا تأسرى روحك بألاغلال
كسريها بصلابة وحنين روحك

دعيني اسمع تراقص نغماتك
دعيني أسر لبسمات ثغر احرفك
اعزفي بالقيثارة علي اسطرك
باسطر لا تنضب
نعم...
فينا وبنا كل شئ ونقيضه
بما نفرح ونسر اوما يبكي
فما يبكينا لما له لا نرمي
من وراء الظهر دون لفت
اجعلي الدنيا بعينك مسرح
اضحوكة لكوميديا تافهة ورثة
فتفاهة ممثليها كثر
باخراج مخرج متملق
فشر البلية ما يضحك
انظري اليها لفت عجب
فجمهورها جلسته جهل وتفهه
امقتيهم ودعيهم
ولتكتبى النقد عنهم بلا صمت

استحضري نقدك الفولاذي
واستحضري رقة جمال بسمتك
دعيني اري انفراجة ضحكاتك
لارسم في قلبي حسن وجنتك
لا تصمتى
ولا تجعلي سيف صمتك قاتلك
ولتضعي كل الخيالات بذهنك
اكتبى..وانقدي ..تكلمى..تخيلي
لا تصمتى.
واياك ان يتوغل بك الصمت .
خالد الجزير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق