الجمعة، 27 يوليو 2018

قوافي مهاجرة بقلم الرائعة وفاء جلال أبوسيد أحمد


قوافي مهاجرة
......................
ُيُزمجرُ في الفؤادِ لهيبُ حرفٍ 
قَلَى سطري وأفقدني الصَّوابا

أَتَاهَ الشّعر عن دربي وولَى ؟
أَيَعْجزُ أنْ يُلَبي ذا الجَوابا ؟

بتَغْريدِ القَوافي كنت أشدو
كطيرٍ سابحٍ طالَ السَّحابا

أَراني اليوم مكْسورا جَناحي
لحُضنِ الحرفِ أرجو الانْتسَابا

تمَرَّدت القصائدُ بعدَ وصلٍ 
فبئسَ الفعل قد شاءَت عقابا

ألَا هُبِّي رياح الحب مني 
وفكي الأسر فضلًا واحتسَابا

غريبٌ جِئتُ يدْفعُني التّمني
أنال الأنسَ أو أحظى الثوابا

فللأقلام ترتيلٌ وسحرٌ
يُحيل الشَّيبَ في قلبي شبابا

أنا ماضٍ بإلهامي وفني
لمجدٍ بالعُلا هدم الصّعابا

سأمضي لو يخاصمني قريضي
أُراقصُ نبعَ أشواقي العِذَابا

وأُلقي في بحورِ الشّعرِ طُهرا 
فيرجو البدر من فيضي اقترابا

وأغفلُ من قصيدي كل ضيمٍ
لعلَ شهابه يجلي الضَّبابا

وأرشفُ من رحيقِ العلمِ كأسًا
فخمر الجهلِ كم نالَ انسِكابا

كِتابي صارَ منذُ اليومَ خلِّي
رفيع القدرِ ذا شأن ٍ مُهابا

رفيقًا ما خلا أبدا بوعدٍ
بنصح ما غفا عهدا وغابا

فيا سحْر البيَانِ إليكَ أهفو 
كزهْرٍ للربيع هَوَى الإيابا

لأَجْني الحُلمَ من رحمِ التَّمنّي
وأُهدِيهِ العنَادلَ والرِّبَابَا

بقلم / وفاء جلال أبو سيد احمد
محافظة المنوفية
مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق