الخميس، 26 يوليو 2018

جافيت حبره بقلم الرائعة مليكة بوكرين



جافيت حبره
في بعده شوقي و في قربه اشتياقي
كلما زارني الوجع أحن إليه 
الحب و الحنين و الشوق
في ملتقى الطرق
فأي طريق تؤدي إليه
تزاحم خياله و الدمع في مقلتي
أ أراضي خياله و هو مستوطنها
أم أراضي دمعي حين يرجو انسيابا
أيتها الأشواق لا تخنقي دمعي
فما جافيت حبر الخليل إلا غصبا
تركت خيالي يتسكع بين رموشه
معاتبا مرارة الغياب
يا حبيبا كم شردت عيناه في محياي
في لهفة كانت تكتحل من مبسمي
ليته يدري أني لا أنسى
ما كان بينها و بيني
لازلت حبلى بالذكريات
ها أنا ذا عند ذاك الشط 
حيث كان الكلام يخرس
و ما لغانا إلا بالقبل يسترسل
و بدفء ذراعيه التحف
أشرب كأس البعد ثم أكسره
فيدمي ما تبقى مني
لن يطاوعني قلبا هواه على الملام
سأطوق محراب حبنا
أصون عهدنا
أدع الوجع يتكلم
و للقدر بمرارة أبتسم
مليكة بوكرين
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق