الجمعة، 20 يوليو 2018

بسمتك الحلوة بقلم الرائعة ريمة بطرس


بسمتك الحلوة 
.

بسمتُكِ العاجيَّةُ يا قدري
قمرٌ عاجيٌّ تحفظُهُ شفتاكِ
بسمتُكِ الحلوةُ ما أحلاها ما أحلاكِ
ترياقٌ يحيي قتلاكِ
..
يا أجملَ لحنٍ ترسمُه شفقاً .... بهدوءٍ شفتاكِ
يا أروعَ أغنيةٍ ... غنَّتْها فجراً .. غنَّتْها مطراً عيناكِ
..
دامَتْ بسمتُكِ الحلوةُ في شفتي
يحفظُها الرّبُّ ويرعاها
لولاها بسمتُك الحلوةُ لولاها
ماذا تنفعني الدنيا لولاها ؟
* * *
بسمتُك الشقراءُ معتقةُ الكلماتِ
ترسمُ في روحي .. آلافَ اللوحاتِ
تحكي عن قصصِ الحبِّ .. أساطيرَ وحكاياتِ
..
بسمتُك الحلوةُ .. إعجازٌ في الخلقِ
وآياتُ الآياتِ
* * *
بسمتُكِ الشقراءُ معتَّقةُ الكلماتِ
ترقصُ في روحي .. ناعمَةَ الخطواتِ
توقِظُ فيها دفءَ الإحساسِ .. ودفءَ الهمساتِ
ارتعشَتْ في جسدي آلافَ المراتِ
واهتزَّتْ بجنونٍ نشوى الرعشاتِ
..
تتغلغَلُ كالخمرِ وتسحبُها في لحظاتِ
تتقمصُها الأرواحُ وترفعُها بثباتِ
ترفعُها درجاتٍ درجاتِ
..
تتركُ جثَّتها أرضاً تعلِنُ ميعادَ وفاتي
تسحبُني نحو النجمِ وتجعلُني نجماً
بسمائي
* * *
بسمتُك الحلوةُ ميثاقُ وفاءِ
تشرقُ عهداً في ليلِ سماءِ
وتضيءُ القلبَ بنورِ ضياءِ
والدفءُ يعانقُه أسرارَ بقاءِ
..
بالحبِّ سنحيا بالعلمِ
ونطرقُ بابَ اللهِ بيومِ وفاءِ
* * *
بسمتُكِ الحلوةُ تسكرني
تشعرني بالنشوةِ والإدمانِ
تجعلُني طيراً يتماوجُ
فوقَ الحقلِ وفوقَ البستانِ
..
تجعلُني ريحاً تصفرُ مسرعةً
تصرخُ نشوى في هذيانِ
تجعلني أغنيةً تتغلغلُ
في أعمقِ أعماقِ الإنسانِ
* * *
بسمتُك الشقراءُ معتَّقةُ الإحساسِ
تدخلُ روحي تلهِبُ أنفاسي
فأحسُّ بإحساسٍ أبداً لا يشبهُ إحساسَ الناسِ
..
منْ طينٍ كنتُ ومنْ ذهبٍ أصبحتُ الآن
ومنْ ماسِ ............. (س ا م)
* * *
بسمتُك الشقراءُ معتَّقةُ الإحساسِ
مطرٌ يسقطُ خمراً في كأسي
ويدورُ يدورُ زمانٌ .. وزمانٌ في رأسي
* * *
بسمتُك الشقراءُ تغازلني
وتطهِّرُ روحي إيمانا
لولا الشكُّ يراودني
أبداً ما أصبحَ حبُّكِ سلطانا
..
أحببتُكِ حبّاً أبديّاً
فخذي روحي قربانا
بدمي يصبغُ وجهُ الفجرِ
ويبقى الشفقُ الأحمرُ برهاني
..
ميلادي يشبهُ تاريخَ وفاتي
تاريخٌ أذكرُه في كلِّ مكانٍ وزمان
..
بسمتُك الحلوةُ تاريخُ عذاباتي
أنهكني التاريخُ مللْتُ
مللْتُ نداءاتي
فخذيني نحو ذراعيكِ وضميني
أتعبني تكرارُ حياتي
* * *
بسمتُك الحلوةُ أوجاعي .. فرحي أحزاني
تاريخٌ يمتدُّ طويلاً بينَ زمانٍ .... وزمان
* * *

حبُّكِ يغريني في جوهرِ تكويني
يجتاحُ شعاعُكِ أعماقي
يجتاحُ ظلامَ كوانين
يفتِكُ بالظلمَةِ داخلها
يفتحُ كلَّ شراييني
..
حبُّكِ يغريني
يمسحُ ماءَ الزرقَةِ عن عيني
فأرى ما كنتُ أشاهدُه أوهاماً
مثلَ الشمسِ تناديني
..
أبصِرُ عينيكِ وأدركُها
أستيقظُ منْ حلمٍ
بسُباتٍ كانَ سيبقيني
حبُّك يغريني ما دامَ سيحييني
بعدَ الموتِ سيحييني
..
سأظلُّ أحبُّكِ١
ما دامَ النّورُ الساطِعُ
أصلُ التكوينِ
* * *
حبُّك يغريني في جوهرِ تكويني
حبُّك يحميني منْ نفسي
يسحبُني ويناديني
..
يأخذُني في رحلةِ ضوءٍ
ويعيدُ صياغةَ تكويني
* * *ر
حبُّك يغريني في جوهر تكويني
ريمة بطرس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق