السبت، 21 يوليو 2018

صداقة الأوفياء بقلم الرائعة زكية أبو شاويش



صداقة الأوفياء ___________البحر الكامل المقطوع
القلبُ خفَّاقٌ وذاكَ دبيبُ___ في الصَّدرنحوالغائبين يُذيبُ
يا من أراهُ بعينِ قلبيَ كُلَّما ___هبَّت نسائمُ نحونا وتطيبُ
قد كانَ مِنَا ما نراهُ مُجرِّحاً ___ويعودُ للوصلِ الجميلِ نحيبُ
تلكَ الصَّداقةُ قدلايُعادلُها جنىً ___من أيِ فاكهةٍ، لنا ترغيبُ
هي شَدَّةُ الأوتارِ في نغمٍ علا___ليكونَ في عمرالهوى تطريبُ
.................
ما زالت الأيَّامُ تحكي قصَّةً ___ لوفاءِ عهدٍ والجحودُ يُعيبُ
أنا لا أُريدُ من الصَّداقةِ بُلغَةً___ أوأيِ مالٍ والعفافُ عجيبُ
هي فُسحةُ الأرواحِ مع شِقٍّ لها___تلكَ السَّعادةُ ما بها تعذيبُ
إن جارَ بُعدٌ فالضَّياعُ نصيبُنا ___ لن تهدأ الأرواحُ ذا تغريبُ
بالحُبِّ نَجني رُفقةً وتسامُراً ___ يُنسي المُعنَّى ما صلَاَهُ غضيبُ
...............
هل كانَ طعنٌ في القفا من حاسدٍ ___أم كانَ واشٍ يستقي ورقيبُ
تفريقُ أعضاءٍ يهونُ معَ العمى ___ لا ما تهونُ صداقةٌ وحبيبُ
يا ربِّ لا تجعلْ لأعداءٍ يداً ___ في جوفِ من أضناهُ وا ترغيبُ
كتمانُ أمرِكَ ما يزالُ حمايةً ___ والِّسِّرُّ في جوفٍ لهُ تهذيبُ
نفسُ الحليمِ بِكُلِ شوقٍ ترتقي ___ولها على دربِ الوفاء وجيبُ
.................
لا فرقَ بينَ الحالمينَ وجُلُّهم ___ بالشّعرِ يهذي لا يُجيبُ قريبُ
لا ينتهي شوقٌ لِجِلسَةِ مُؤنسٍ ___ يرضيه عذبٌ للكلامِ مُصيبُ
في كُلِّ خيرٍ يُرْتَوَى بحروفِهِ ___ وجميلُ قولٍ يُشتَهى ويُنِيبُ
يا من أراهُ اليومَ في قلبِ النَوى ___والهمُّ قد حاطَ الجوى ويريبُ
ما دامَ في الأحياءِ منَّا غائبٌ ___ ذاكَ اللِّقاءُ مُقدَّرٌ ونصيبُ
................
في كُلِّ قُطرٍ لا أرى مُستلقياً ___ خالٍ من النَّكبات ، عاثَ رهيبُ
نبضاتُ قلبٍ للَّذي يهوى الأنا ___ هل تستقرُّ ؟! وبُعدُهُ ... تهريبُ
يا تارِكَ الدُّنيا إلى الأُخرى متى ___نلقاكَ إن باتَ الخلودُ يُجيبُ
هل من لقاءٍ عندَ من فطرَالهوى___-في قلبِ محبوبٍ - أذاكَ قريب؟!
يا ربِّ فاجمع شملنا في جنَّةٍ ___ من تحتِ عرشٍ والودادُ ربيبُ
......................
يا خيرَ أحبابٍ وخيرَ صحابةٍ ___في القلبِ لا حَسَدٌ ولا تعطيبُ
وتجارةٌ بالحُبِّ تزهو ... بالهنا ___ ذاكَ الوفاءُ لُبَابُهُ ... التَّأديبُ
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ محمَّدٍ ___ للآلِ والأصحابِ جادَ حسيبُ
صلُّوا عليهِ وسلِّموا احبابَنا ___ إنَّ الصَّلاةَ سكينةٌ وَتُنِيبُ 
أعدادَ من كانَ الوفاءُ نصيبَهم ___ كالتَّاجِ فوقَ جباهِهِم تنصيبُ
..................
الثُّلاثاء 4 ذو القعدة 1439 ه
17 يوليو 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق