الجمعة، 13 يوليو 2018

النداء الخالد بقلم الرائع مصطفى العويني



النداء الخالد
_
كاللَّحن غَنَّانا كالخلود جماله
كمرمر الإشراق في وحي سجاله
_
كالليلة القمراء تزهو بنورها
إلهامه الأُمراء حضور ظلاله
_
فَشَدت ليالينا والنداء مدادها
همست قوافينا تحتظي جماله
_
ففي جنوب الأرض سكنت مليكتي
من أجلها التيجان فتوجَّت شماله
_
يُذيبني الغياب حضوري وصداي
وحُبور حلمي كم ارتضيت دلاله
_
فأعشق الأيام وعمري والهوى
على رسل أهل العشق أهوى رِحاله
_
ونضارة الإناث أباحت غنجها
مُتَشَبِّثُ الأطياف أهوى دلاله
_
فأنا مثل قيسٍ قد لوعَّني الهوى
وتلونت دنياي فهيت أناله
_
والكون غَنَّى في ندائي الخالد
مَلَكَ الحنان كالمساء وصاله
_
حُلَلِ الأصيل على مشارفها المساء
همست ورقصت لاجترار سؤاله
_
سمرٌ فنرقب على السهاد مع الكرى
حمى تباغت في الرياض مناله
_
فعينيك عهدي في شعائر مولدي
وحنان روحي كم تَوَّخت دلاله
_
هُوَ كالجنين كالحياة كزفرات الغيوم
وتَصَارع الأهواء كالحروب طبوله
_
إنني على دين الحبيب فأرتضيه 
خلت الثريا مع النجوم أخاله
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين غزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق