الاثنين، 30 يوليو 2018

لم أر مثلها في حياتي بقلم الرائعة ريمة بطرس



لمْ أرَ .. مثلَها في حياتي
............................ لا في الحقيقةِ ...... ولا في الخيالِ
..
.. لأوَّلِ مرَّةٍ أدركُ موقناً بالوعي
................................... أنَّ الخيالَ قصيرُ الرؤى
........................................................ .... أمامَ سطوَةِ الجمالِ
..
..
.... أو أنَّهُ .... حنونُ القلبِ .. رحيمُ الفؤادِ
............................................... فلولا حجاباً أقامَهُ عمداً
..
.. خفَّفَ منْ حدَّةِ الجمالِ .. وفتنتِهِ
............................... لرأيتَ الناسَ كلَّهمُ
................................................. مجانينَ وسكارى
............................................................ يعبثونَ في كلِّ مكانِ
..
............................................................
..
سجينةٌ كانتْ .. ولا زالتْ
.............................. سيِّدةُ الجمالِ المستبدِّ حلاوةً
.....
..
على نفسي أشفقُ منها .. أمْ عليها
..
... مقتولٌ خلسةً ... بنظرةٍ مسروقةٍ منها
......................................... تلكَ التي استعبدَها الجمالُ 
...................................................................... وحيدةً لذاتِهِ
..
.. في زنزانةٍ ..... تفرَّدتْ فيها سلطانةً
........................................... لا محبّاً لها .... ولا عشاقا
..
..
..ريمة بطرس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق