الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

طفولتي بقلم الرائعة نداء نصور



(طفولتي)
علبةُ تلوين ودفتر رسمٍ
اغتالوه على صدرِ البراءَةِ
بحجّة العويل وِ البكاء....
طفولتي مصلوبةٌ
على مذبحِ الأمومة
موثوقة بالقهرِ 
على حبال اليتم 
.معقودة.....
هي حلمٌ على وسادةٍ هاربةٍ
من صقيعِ شتاءاتٍ سيولها
جارفة لأمنياتي العتيقة ...
سريرٌ يحتضن عينيها الذابلتين
ويدها المشلولة.
مليئة راحتها بالوفاء
لكنها مشدودة مقبوضة .
أماه ....
ياجمر الماضي و قهرالحاضر
الجاني وثوبك الفضفاض مازال
يغمرني بأعجوبة..
أصابعك تعدادها 
كما الصلوات الخمس و
بالعجز كانت موسومة..
وكيف لشبيه ركن في الاسلام 
أن يغفو؟؟ 
هي البنان كانت ذابلةً موصوبة ....
هي هسيسُ النّار في صدري
يلاحقني إلى قبري....إلى موتي....
هي لعنة في كل لحظةٍ مولودة..
طفولتي حربُ داحسَ والغبراء
وزادت خمسةً بعد الاربعين
ومازالت دائرةً مسعورة...
طفولتي أمُّ صُلبَت ..أحلامٌ وُئِدَت ..
حرب فاقت حروب التاريخ المعهودة...
هي جبروت أقدارٍ 
حروبٌ تُتئِمُ اليتمَ الفاجر
من رحم المنيّةِ المكتوبة..
هي فصل واحد يعلوه الحزن..
وأحزان فيه كثيرة لامعدودة....
بقلمي :نداء نصور-في ٢٥/٩/٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق