السبت، 29 سبتمبر 2018

خيانة بقلم الرائع محمود حمود


/خيانة/

تبّاً لهُ إنّني مُستاءةٌ فَلَقَدْ
رأَيْتُهُ اليومَ في أحضانِها فرِحا

أعْطيْتُهُ الحبَّ مِلأَ القلبِ واأسفا
بالغدرِ بادَلَني لم يكتَرِثْ وَمَحى-

كلّ المحَبَّةِ -والأيامِ أَحرَقَها
في لحظةٍ ،كان في بيعِ الهوى وقِحا

مشَيْتُ في دربِيَ الموهومِ غارقةً
قضيتُ عمري زوراً أَلحَقُ الشَّبَحا

كيفَ العيونُ تخونُ الوِدَّ ضاحكةً
لا لاأصَدِّقُ هذا الغشَّ -لو فُضِحا-

رجِعتُ أبحَثُ في ماضي علاقَتِنا
عن أيِّ شيءٍ يُعَزّي الروحَ -إنْ شُرِحا-

أهْمَلْتُهُ ؟؟؟أبداً ؛قدْ كنتُ أعشَقُهُ
وأَجرحُ الخَلْقَ لوْ أَحْسَسْتُهُ جُرِحا

والعمرُ في كأْسِهِ المسمومِ أحْمِلُهُ
لو نقطةٌ لامَسَتْهُ أشرَبُ القَدَحا

فَأَيِّ مكْرُمَةٍ ألْقى على عمَلي
أُحيي القلوبَ وقلبي باتَ مُنْذَبِحا

بَكَيْتُ وحدي إذا الأسرارُ فاضحةٌ
فكيفَ أَسْأَلُهُ والمشهَدُ اتَّضَحا

إنّي أعوذُ بِذِي الرَّحمانِ من رجلٍ
خان العهودَ بكلِّ الغدرِ ما برِحا

محمود حمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق